قالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي آمال المناعي إن قصص نجاح كبيرة تقف وراءها التكنولوجيا الرقمية، التي تنعكس بأثر إيجابي، خصوصاً على أصحاب الاعاقة. وخلال ملتقى «شراكة» الذي تنظمه شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» في دورته السادسة بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، استشهدت المناعي بحالة لشخص لا يستطيع التواصل إلا بعينيه، وهو ما دفع نحو تطوير «أيباد» لتلبية احتياجاته اليومية، ما شكل نقلة غير مسبوقة في حياته، بدلا من أن يكون حبيس غرفته، وهو ما يشير إلى أن التكنولوجيا خلقت فرقاً في حياة الكثيرين. ولفتت إلى ان عنوان «شراكة» هو أساس أي نجاحات بالمستقبل، مبينة أن قطر اعتمدت في استراتيجية التنمية الوطنية الأولى والثانية على التكنولوجيا، حيث اعتمدت الاستراتيجية الأولى على إشراك القطاع الخاص في الجانب التنفيذي، في حين تداركت الثانية أخطاء الأولى فأدخلت منظمات المجتمع المدني في عملية التخطيط، وشركات في عملية التنفيذ، وأفردت مشاريع بعينها للقطاع الخاص، سواء بالشراكة مع الحكومة أو مع قطاع ثالث. وأشارت إلى أن العمل في المجتمع المدني اختلف عما كان عليه منذ 20 عاماً مضت، إذ كانت الأمور وقتها لحظية، والآن لدينا احتياجات يتم تقييمها وفقاً لما يستهدف ضخ الاستثمارات فيه. وشددت على ضرورة الاهتمام بالتعليم ودعم وترسيخ مبادئ التعليم لكل شرائح المجتمع، وذلك كون التعليم ركيزة اساسية للنهوض والتميز في كل الدول، موضحة أن هناك اصواتا قطرية شابة ظهرت حديثا في مجالات عدة لم يكن لها الظهور الا عن طريق التعليم والاجتهاد الذي مهد لهم الطريق للوصول الى تلك المراكز. وأوضحت ان البحث العلمي يعد رافداً موازياً للتعليم، مؤكدة ان هناك عدداً من المراكز والجهات المتخصصة في قطر تدعم البحث العلمي والدراسات العلمية المتخصصة، مثل واحة العلوم القطرية التي يتركز العمل فيها على العلم والانسان والبحث العلمي، ومشيرة إلى ان التعليم والبحوث هي الارضية التي يتطور عليها العمل الانساني والعلمي. واشارت المناعي الى ان قطر عمدت الى التركيز الشديد على التطور الرقمي من خلال استراتيجية متكاملة، ما أدى إلى تطور ملحوظ في كل الاجراءات الحكومية الرقمية في الآونة الاخيرة. واكدت المناعي ضرورة التركيز على الاستثمار في العنصر البشري، لا سيما أن الانسان هو اصل التقدم والرقي، وتركيز الاستثمار عليه سيؤتي ثماره بشكل سريع، لافتة الى ان الدور الحكومي والمناقشات الجدية والدعم من الجهات الخارجية تعد من الادوار المهمة لجني ثمار تقدم العنصر البشري.
مشاركة :