السيسي: التظاهر خطر على مصر ودول الجوار

  • 3/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – القبس – حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس، من مخاطر التظاهر على مصر، مشيرا الى خسائر كبيرة منيت بها البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت حكم الرئيس حسني مبارك. وتحدث السيسي في ندوة عقدت في اطار احتفال الجيش المصري بـ «يوم الشهيد»، عما يجري في «دول أخرى مجاورة»، معتبرا ان «الناس» في هذه الدول، التي لم يسمها، «تضيّع في بلدها لأن كل هذا الكلام (الاحتجاجات والتظاهرات) له ثمن ومن سيدفع الثمن هو الشعب والاولاد الصغار». وشدد على أن «الاجيال المقبلة هي التي ستدفع ثمن عدم الاستقرار». ودلّل السيسي على الاثمان التي تدفعها الشعوب التي تقوم بتظاهرات، بأن مصر خسرت في عام ونصف العام بعد ثورة 2011 «نصف» احتياطياتها من العملة الاجنبية التي كانت تبلغ 36 مليار دولار قبل اسقاط مبارك في فبراير 2011. وكان السيسي يقصد على الأرجح الجزائر والسودان اللذين يشهدان منذ أسابيع عدة تظاهرات تطالب بتغييرات سياسية. وقدم السيسي روايته لما حدث في مصر منذ اندلاع التظاهرات ضد مبارك عام 2011 حتى انتخابه رئيسا في 2014، معتبرا أنه «تمت عملية شديدة الاحكام» من أجل «اسقاط الدولة» وتشويه الصورة وتحميل الجيش مسؤولية كل الضحايا الذين سقطوا، مؤكدا أن الجيش المصري كان طوال الوقت حريصا على «ألا يؤذي أو يُقتل مصريا واحدا». وكشف تفاصيل، تعلن لأول مرة، تتعلق بأحداث شارع محمد محمود، التي وقعت في نوفمبر 2011، قائلا: «عندما وقعت الأحداث كنت مسؤولاً عن المخابرات العسكرية، وأستطيع أن أقول بجلاء وثقة وأمانة وشرف، أننا لم نمس أي مصري واحد خلال تلك الفترة، ولكن عندما دخلت العناصر المندسة في اتجاه وزارة الداخلية، كان القتلى يتساقطون يوميا، لمدة 6 أيام متواصلة، وآنذاك تم عمل منصة لتقضي على البلاد». وأضاف: «القصد وقتها كان يتمثل في أن يرحل المجلس العسكري، وحتى يحدث ذلك، يجب جعل كل الرأي العام غير راض ومتألما ورافضا، ليرحل المجلس، لتفادي القتل الذي يحدث زعماً تحت اسمه، وهذا ما تم تقديمه للمصريين في تلك الفترة، والصورة التي تم تصديرها وقتها أن المجلس العسكري هو من قام بتلك العملية، مثلما حدث من قبل في أحداث ماسبيرو وأحداث بورسعيد». مذكرا ايضا بأحداث اقتحام مقر جهاز أمن الدولة من قبل متظاهرين، ثم الترويج بأن الجيش هو من دبر للحادث، بهدف إحداث الوقيعة بين الجيش والشرطة. وتابع السيسي «طلبت منذ 3 سنوات تشكيل لجنة لدراسة ما حصل خلال الاعوام 2011 و2012 و2013 لكي نضعه أمام المصريين حتى يعرفوا كيف تُدمر الدول». وطالب السيسي المصريين بأن يشرحوا لأبنائهم مدى الخسارة التي عادت على البلاد من جراء الثورة، محذرا من «حروب الجيلين الرابع والخامس» والتي تقوم على استخدام وسائل الاتصال الحديثة ونشر الاشاعات وتحطيم ثقة الناس بنفسها وببعضها وبقياداتها. وختم السيسي بالقول: «أتحدث اليكم كمصري، وأقول لكم والله لأقف أنا وانتم أمام الله أسألكم كما تسألونني وأحاسبكم كما تحاسبونني لأنني أقوم بذلك خوفاً عليكم». إلى ذلك، أعلن السيسي، رسمياً ترشيح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كامل الوزير، لتولي منصب وزير النقل خلفا لهشام عرفات الذي استقال بعد حادث القطار. وكشف السيسي أسباب تأخر إعلان ترشيح الوزير، بأن ذلك يرجع إلى عطلة البرلمان، معلنا ترقية الوزير الى رتبة فريق.

مشاركة :