نعى الرئيس السوري بشار الاسد الحل السياسي لوقف الحرب المدمرة في سوريا، وقال خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الصيني، امس: إن الحرب على سوريا بدأت تأخذ شكلا جديدا أساسه الحصار، والحرب الاقتصادية، زاعما ان أدوات السياسة الدولية تغيّرت والخلافات التي كانت تُحل سابقا عبر الحوار، باتت تعتمد أسلوبا مختلفا يقوم على المقاطعة، والحصار، واستخدام الإرهاب، مشيرا إلى أن «مكافحة الإرهاب هي التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية، وأي حديث عن حلول سياسية في ظل انتشار الإرهاب هو وهْم وخديعة». يأتي ذلك في حين شهدت مدينة درعا الجنوبية ــــ «مهد الثورة» ضد نظام الأسد ــــ تظاهرة؛ احتجاجا على نصب تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد، عقب أشهر من استعادة السيطرة على المنطقة من قبل جيش النظام. ونُظِّمت التظاهرة امس، وشارك فيها العشرات من المدنيين، في منطقة درعا البلد، التي اشتعلت فيها شرارة الثورة ضد النظام قبل 8 أعوام. وردد المتظاهرون هتافات من قبيل «عاشت سوريا، يسقط بشار الاسد»، «الله.. سوريا.. حرية وبس (فقط)»، و«سوريا لنا وليست لعائلة الأسد». كما تجمع أطفال أمام المسجد العمري، الذي يعد رمزا من رموز الثورة بدرعا الجنوبية، في 2011. وحمل الأطفال لافتات كتبوا عليها بالعربية والانكليزية «انتبه أمامك تمثال» و«تموت الشعوب ولا تقهر». ورغم استعادة النظام المنطقة فإن الشرطة العسكرية الروسية لا تزال تتولى مهمة حفظ الأمن فيها ولها اليد العليا فيها. إلى ذلك، قُتل 4 مدنيين، في غارة شنها النظام على مدينة «جسر الشغور» في محافظة إدلب داخل حدود منطقة «خفض التصعيد». عرقلة عودة اللاجئين في سياق متصل، يعرقل النظام السوري من خلال ممارساته وقوانينه المثيرة للجدل عودة ملايين اللاجئين، وقال وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، أليستر بيرت: إن النظام لم يفعل حتى الآن ما يكفي «لجعل سوريا مكاناً آمناً للعائدين». وأضاف في حديث لـ «بي بي سي»: «من الواضح أنه الأسد لا يرغب في عودة الكثير من اللاجئين»، مشدداً على أنه «من المهم عدم تقديم أي دعم لإعادة الإعمار من بريطانيا والاتحاد الأوروبي لحين التوصّل إلى تسوية سياسية». نهاية «داعش».. المواعيد مفتوحة في مقابل ذلك، يستمر الترقّب لاعلان هزيمة «داعش» في سوريا، حيث تضاربت تصريحات قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وداعميها الأميركيين، حول موعد إنهاء نفوذ التنظيم في جيبه الأخير في الباغوز شرق الفرات، رغم تحديد المهلة مرات عدة. في وقت ذكرت صحيفة الغارديان ان حوالي ثلاثة آلاف طفل لمواطنين أجانب وُلدوا في سوريا، وهم معرّضون للخطر لسوء حال المخيمات التي يحتجزون بها ورفض الدول الأجنبية استعادتهم. وفي هذا السياق، حث مقاتل من «داعش»، يدعى منصف المخير (22 عاما) منحدر من أصول مغربية السلطات الإيطالية على السماح له بالعودة الى بلاده ليبدأ حياة جديدة، قائلا إنه تخلّى عن «الخلافة» بعد تزايد الفوضى بين أعضاء التنظيم مع اقتراب الهزيمة ونشوب نزاعات بينهم مع فرار كبار القادة من سوريا. لكنه، أوضح أن «داعش» تخطّط للمرحلة التالية، وتُهرّب مئات من الرجال لتؤسّس خلايا نائمة. (أ.ف.ب، الأناضول)
مشاركة :