أنقرة – القبس- قالت صحيفة ستار التركية إن رد واشنطن السلبي تجاه طلب أنقرة شراء أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» دفع تركيا لشراء صواريخ أس 400 الروسية مؤخراً، الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن وجعلها تهدد تركيا بعواقب وخيمة. وعرضت الصحيفة الأسباب الرئيسية وراء تمسك أنقرة بالمنظومة الروسية وهي كما يلي: 1 – تركيا تقع تحت تهديد الصواريخ البالستية، ومنذ بداية الحرب في سوريا كانت هناك حاجة ماسة لامتلاك أنظمة صواريخ دفاع جوي خاصة بها، وجراء عدم دعم حلف شمال الأطلسي وعدم نصبه لأنظمة صواريخ الدفاع الجوي بتركيا، تأكد لأنقرة أن عليها البحث عن بديل. 2 – ترى تركيا أن صواريخ الدفاع الجوي بالنسبة لها أولوية، وفي بحثها عن الدول التي تمتلك مثل هذه الأنظمة وجدت أن الرد الروسي كان بالنسبة لها مواتياً ومقنعاً. 3 – تعد أنظمة أس 400 من الصواريخ الأكثر دقة وجودة، فهي مصممة على الرد بقوة على هجمات الطائرات الهجومية والاستطلاع، وهجمات الصواريخ البالستية. كما أن لهذه النوعية من الصواريخ القدرة على مهاجمة أهداف مختلفة وعلى مسافات متنوعة. 4 – فضلت تركيا في عام 2013 وقبله كعضو في الناتو الحصول على الصواريخ الأميركية، لكن واشنطن قابلت تلك الرغبة بشيء من البرود، قبل أن يتم نصب صواريخ باتريوت في 2013، لكن تركيا لم تكن تريد الصواريخ فقط، بل رغبت في الحصول على أنظمة التصنيع وخصائص التشغيل كذلك. لكن واشنطن لم تعر تلك الرغبة أي اهتمام ولم تتفاعل مع أنقرة في ذلك، بل إن واشنطن وافقت على توريد الصواريخ لتركيا لكن مقابل مبالغ مالية باهظة. إلى ذلك، أكّد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أنّ شراء بلاده منظومة «أس 400» لا علاقة له بأمن الولايات المتحدة، وذلك في ردّ على تحذير أطلقه البنتاغون في وقت سابق. وكان المتحدّث باسم البنتاغون تشارلز سامرز حذّر الجمعة من أنّ تركيا قد تُواجه عواقب خطرة في حال اشترت كما هو مقرّر المنظومة الروسية. وقال سامرز: «في حال اشترت تركيا أس 400، فستكون هناك عواقب خطرة على علاقاتنا بشكل عام وعلاقاتنا العسكرية بشكل خاص». وتابع أنه في هذه الحالة لن يكون بإمكانهم الحصول على طائرات إف – 35 وصواريخ باتريوت. وقال أردوغان: «يعلم الجميع جيّدًا أنّ هذه القضيّة لا علاقة لها إطلاقًا بحلف الناتو، ولا ببرنامج الـ«أف – 35» ولا بأمن الولايات المتحدة».