السيسي يحذّر من مخاطر التظاهر ومن «حروب الجيلين الرابع والخامس»

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من مخاطر التظاهر، مشيراً الى خسائر كبيرة منيت بها البلاد بعد الثورة العام 2011. وأشار إلى أنه لا يخشى على المصريين من الخارج، بل من الداخل، قائلاً: «لا أخشى عليكم من الخارج أبدا ولكن أخشى عليكم من الداخل فقط، ومن أنفسنا». وتحدث السيسي، خلال ندوة تثقيفية عقدتها القوات المسلحة لمناسبة «يوم الشهيد» وبثّها التلفزيون، أمس، عما يجري في «دول أخرى مجاورة»، معتبراً ان «الناس» في هذه الدول، التي لم يسمها، «تضيّع في بلدها لأن كل هذا الكلام (الاحتجاجات والتظاهرات) له ثمن ومن سيدفع الثمن هو الشعب والاولاد الصغار». وشدد على أن «الاجيال القادمة هي التي ستدفع ثمن عدم الاستقرار». ودلّل على الاثمان التي تدفعها الشعوب التي تقوم بتظاهرات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية وغيرها بأن مصر خسرت في عام ونصف العام بعد ثورة 2011 «نصف» احتياطياتها من العملة الاجنبية التي كانت تبلغ 36 مليار دولار قبل اسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011.وقدم السيسي مرة أخرى روايته لما حدث في مصر منذ اندلاع التظاهرات ضد مبارك في 25 يناير 2011 حتى انتخابه رئيساً في 2014، معتبرا أنه «تمت عملية شديدة الاحكام» من أجل «اسقاط الدولة» وتحميل الجيش مسؤولية كل الضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات والصدامات التي تلت إسقاط مبارك.وأكد أن الجيش المصري كان طوال الوقت حريصا على «ألا يؤذي أو يُقتل مصرياً واحداً».وتابع: «طلبت منذ 3 سنوات عمل لجنة لدراسة ما تم خلال الاعوام 2011 و2012 و2013 لكي نضعه أمامكم (المصريون) حتى تعرفوا كيف تُدمر الدول وكيف تضيع البلاد».وطالب السيسي، المصريين بأن يشرحوا لأبنائهم مدى الخسارة التي عادت على البلاد من جراء الثورة.وقال «هناك أجيال صغيرة» لا تعرف ما حدث، مضيفاً «من كان عمره 8 سنوات صار عمره 16 عاما ولا يعرف هذه الآثار» الاقتصادية الضارة التي ترتبت، وفقا له، على ثورة العام 2011.ومجدداً حذر السيسي، من ما يسميه «حروب الجيلين الرابع والخامس» والتي تقوم، على «استخدام وسائل الاتصال الحديثة ونشر الاشاعات وتحطيم ثقة الناس بنفسها وببعضها وبقياداتها». وأشار إلى أنه لا يخشى على المصريين من الخارج، بل من الداخل، قائلا: «لا أخشى عليكم من الخارج أبدا ولكن أخشى عليكم من الداخل فقط، ومن أنفسنا».وأكد الرئيس المصري: «حرصنا على عدم سقوط مصري واحد خلال أحداث محمد محمود، وكانت فيه مطالب كتير أثناء الأحداث، منهم مطلب المجلس العسكري يمشي، كنا حريصين أن مفيش مصري يؤذى أو يقتل».وتابع: «كنت مسؤولاً عن المخابرات الحربية والأجهزة الأمنية، خلال أحداث محمد محمود، وأقدر أقول بجلاء وثقة وأمانة وشرف، إننا لم نمس مصريا واحدا خلال هذه الفترة، ولكن اندست عناصر أمام وزارة الداخلية، فسقط قتلى يوم بعد يوم لأكثر من 6 أيام، واتعملت منصة عشان تجيب بقية الدولة، الأرض».وأكد: «أنا مش بزور التاريخ، ولكن هذه هي الحقيقة كاملة، من موقع مسؤوليتي في هذا الترتيب».وقال أيضاً «إن القوات المسلحة استطاعت تدمير الكثير من الأسلحة والذخائر والمعدات والمخابئ... وبقالنا 6 سنين بنقاتل الارهاربيين».وأضاف: «لما يتقال إن حادث زي الأزهر ده تم بتدبيره، وتطلع إشاعات على الفيس لتدمير بلدنا... ندبر لتدمير وقتل ولادنا... ده فكر شرير قوي... وأشر منه اللي يصدقه».  وكلّف الرئيس المصري، من ناحية ثانية، رئيس الهيئة الهندسية في القوات المسلحة كامل الوزير مهام وزارة قطاع النقل والمواصلات، بعد استقالة وزير النقل والمواصلات هشام عرفات عقب حادث قطار محطة رمسيس.وقال السيسي: «نحن قلنا إن من سيتولى هذا الأمر (مرفق النقل)... كامل الوزير». وأضاف: «أنا أعطي هذا المرفق (النقل) أحد أفضل ضباط الجيش». وهي المرة الاولى في مصر التي يتم تكليف رجل عسكري بوزارة النقل. وتعهد الوزير خلال الندوة بأن تكون «وزارة النقل قاطرة التنمية لمصر كلها».وقال السيسي: «الدولة ستدعم الوزير في تحقيق النهضة الكاملة لقطاع النقل (...). وفي 30 يونيو سنرى قطاعاً جديداً».ولاحقاً، وافق مجلس النواب في جلسة عامة، على ترشيح الفريق الوزير، وزيراً للنقل بغالبية الحاضرين. وفي 27 فبراير، صدم جرار قطار مسرع سدا خرسانياً عند نهاية رصيف محطة قطارات رمسيس ما تسبّب في انفجار واندلاع حريق ضخم قتل 22 شخصا، وأصيب العشرات.وأمر النائب العام بتوقيف 11 شخصا احتياطيا على ذمة تحقيقات النيابة في الحادث من بينهم سائق جرار القطار ومساعده وعامل المناورة المرافق للجرار الذي ثبت تعاطيه للمخدرات، حسب بيان للنائب العام.وعلّق السيسي على ذلك في ندوة أمس، بأنه بموجب قانون الخدمة المدنية «من يثبت تعاطيه المخدرات، سيتم إنهاء خدمته فوراً». وكشف السيسي، عن أن كلفة المشروعات الجديدة بلغت 4 تريليونات جنيه، مؤكداً أن الموازنة العامة للدولة لم تتحمل منها جنيهاً واحداً. إلى ذلك، تلقى السيسي، ليل أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي دعاه لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تستضيفها فرنسا العام الحالي. وقالت مصادر مصرية، إن توقيف إسرائيليين اثنين عند معبر طابا الحدودي كان بسبب العثور على رصاصات وكاميرا بها صور متنوعة بحوزتهما. ماليزيا ترحّل 6 مصريين وتونسياً كوالالمبور - رويترز - رحّلت ماليزيا ستة مصريين وتونسياً يُشتبه بصلتهم بجماعات إسلامية متشددة في الخارج. وقال المفتش العام للشرطة محمد فوزي هارون في بيان أمس، إن من بين المشتبه بهم خمسة أشخاص اعترفوا بأنهم أعضاء في جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر. وأضاف أن التونسي وأحد المصريين المبعدين من أعضاء جماعة «أنصار الشريعة» التونسية التي أدرجتها الأمم المتحدة كجماعة إرهابية.وأكد هارون إنه «يُشتبه بأن أعضاء هذه المجموعة الإرهابية شاركوا في خطط لشن هجمات واسعة النطاق في دول أخرى».

مشاركة :