رام الله - وكالات: كلّف الرئيس محمود عباس أمس عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية بتشكيل حكومة جديدة، بعد نحو شهر ونصف من استقالة حكومة رامي الحمد الله. وأعلن عضو اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ عن تكليف اشتية بتشكيل الحكومة عبر صفحته على “تويتر” ، ثم أكدت الوكالة الرسمية النبأ. وأنهى وفد من فتح في فبراير الماضي مشاورات مع فصائل منظمة التحرير بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، لكن معظم الفصائل اعتذرت عن عدم المشاركة. واشترطت الفصائل المشاركة في الحكومة بتحقيق توافق وطني حولها، وحصر عملها في مهمتي إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات عامة. وقبِل الرئيس عباس استقالة الحكومة يوم 29 يناير، وكلّفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. وتشكّلت حكومة “الوفاق الوطني” المستقيلة عقب اتفاق “الشاطئ” بين حركتي فتح وحماس عام 2014. واشتية سياسي واقتصادي فلسطيني ولد في نابلس عام 1958 وانتخب عضوًا للجنة المركزية لحركة فتح عام 2009 وأعيد انتخابه في المؤتمر السابع عام 2016. عمل اشتية وزيرًا للأشغال العامة والإسكان، ووزيرًا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار، ويحمل شهادة الدكتوراه في التنمية الاقتصادية من جامعة ساسكس البريطانية، كما عمل أستاذًا وعميدًا في جامعة بيرزيت وله عديد من المؤلفات في الاقتصاد والسياسة. من جهة ثانية، قال عباس أمام وفد من حزب ميريتس اليساري الإسرائيلي في مقره برام الله أمس، أنه يمد يده لأي حكومة إسرائيلية “تؤمن بحل الدولتين” ، و ”لا تستمر في عنادها ضد السلام” . وقال عباس، موجهًا حديثه إلى رئيسة حزب ميريتس تمار زاندبرغ التي قادت وفدًا من الحزب للقاء عباس في مقره “كما تعلمين نسعى دائمًا إلى السلام وليس لنا أي خيار آخر، وهذا الموقف اتخذناه منذ العام 1988، ولا نزال ملتزمين به حتى الآن”. وأضاف” مطلبنا حل الدولتين حسب حدود 1967، والحوار على القضايا المعلقة، ونحن نمد أيدينا إلى أي حكومة تؤمن بذلك، وهذا هو موقفنا ولن نتراجع عنه” .
مشاركة :