محمد بن راشد ومحمد بن زايد: ماضون في تمكين أصحاب الهمم

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أعمال «خلوة الهمم» التي عقدت أمس في قصر الرئاسة بأبوظبي، وذلك تزامناً مع استضافة دولة الإمارات الأولمبياد الخاص «الألعاب العالمية» - أبوظبي 2019.وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة، أن دولة الإمارات تأسست على مبادئ تمكين أصحاب الهمم وقطعت شوطاً في تسريع دمجهم، وهي ماضية في مسيرة تهيئة الفرص لهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مسيرة التنمية في الدولة.وقال سموه: «سندعم أصحاب الهمم بالمبادرات والتشريعات والسياسات.. والهدف إيصال أصحاب الهمم فوق القمم.. فهم أصحاب همم عالية.. وطموحات كبيرة.. وإرادة قوية».من جانبه أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بجهود حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لتعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال البرامج والمبادرات الوطنية، وتؤكد هذه الخلوة هذا الأمر، وترسل رسالة إنسانية من الإمارات إلى كل العالم لما تحمله من معانٍ سامية في المسؤولية المجتمعية المشتركة.وأعلن في نهاية الخلوة عن اعتماد أكثر من 31 مبادرة وبرنامجاً وطنياً ضمنها، تدعم مستقبل أصحاب الهمم وتمكّن من تفاعلهم في مختلف القطاعات، كما وقّع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ضمن أعمال الخلوة على «وثيقة خلوة الهمم»، للتأكيد على أهمية الخلوة ومخرجاتها، وجدية العزم على الاستمرار في مسيرة الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم.وتأتي خلوة الهمم في إطار تعزيز تمكين أصحاب الهمم، وحشد الجهود والطاقات لدعمهم في جميع البرامج والقطاعات الوطنية، حيث خصصت الخلوة 8 محاور رئيسية هي الرياضة، وجودة الحياة، والتعليم والعمل، والتمثيل الدولي، والصحة، والثقافة، واستشراف الخدمات، والإعلام، حيث شارك في الخلوة، أصحاب السمو والوزراء وشخصيات وطنية إلى جانب حضور عدد من أصحاب الهمم والمختصين في المجالات الاجتماعية.تضمنت خلوة الهمم 8 محاور رئيسية تستشرف مستقبل دعم وتمكين وحفز عطاء أصحاب الهمم، ليكونوا أفراداً متفاعلين ومنتجين ومؤثرين في مجتمع دامج، وبما يواكب رؤية دولة الإمارات للارتقاء بالخدمات والإمكانيات المتاحة وتحقيق الدمج المجتمعي.وتمثلت المحاور في (مجال الرياضة، وجودة الحياة، والتعليم والعمل، والتمثيل الدولي، والصحة، والثقافة، واستشراف الخدمات، والإعلام) فيما بلغ عدد مخرجات خلوة الهمم 31 مخرجاً، ناقشها الوزراء والمسؤولون. محور الرياضة تضمن محور الرياضة، هدف تنمية إبداعات أصحاب الهمم في الرياضات المختلفة ودعم مواهبهم وإشراكهم الفاعل في الأنشطة الرياضية والمشاركات المحلية والدولية، وتضمنت مخرجاته إيجاد تشريع لدمج أصحاب الهمم في الأندية الرياضية العامة، وتشريع لتعزيز دور الاتحادات الرياضية الأخرى لاكتشاف وصقل مواهب أصحاب الهمم، ومبادرة دمج أصحاب الهمم في الأنشطة الصيفية. جودة الحياة يهدف محور جودة الحياة إلى تحقيق جودة الحياة لأصحاب الهمم، عن طريق تمكين أسرهم وحمايتهم في المجتمع، وتضمنت مخرجاته تشريع يدعم الجهات بتطبيق كود الإمارات، عبر آليات واضحة للمتابعة والتنفيذ وتهيئة البيئات الداعمة لأصحاب الهمم، لتمكينهم من حضور الفعاليات الوطنية، مثل منصة كبار الشخصيات، واعتماد سياسة للإساءة ضد الأشخاص من أصحاب الهمم شاملة جميع المراحل العمرية، وتبني برامج تمكين أسر أصحاب الهمم، بما يساعد على التكيف مع حالة الإعاقة وآثارها عبر المراحل العمرية المتعاقبة، وتشريع بنقل صلاحية مترجمي الإشارة إلى وزارة تنمية المجتمع، ومبادرة للتنسيق مع إحدى الجامعات لاعتماد برنامج مدربي الإشارة. التعليم والعمل ركز محور التعليم والعمل، على إدماج أصحاب الهمم في التعليم العام والخاص من رياض الأطفال إلى التعليم العالي، بما يحقق لهم الدمج في المجتمع وتضمنت مخرجاته وضع سياسة للتعليم الدامج، تغطي مراحل التعليم العام والخاص والعالي وتبنّي تشريع يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأصحاب الهمم عبر تقديم التسهيلات الخاصة لتراخيص ريادة الأعمال ومزاولة العمل الحر والتمويلات البنكية، وتخفيض أو إلغاء الرسوم الحكومية، وتشريع يوفر الحوافز والمكافآت والإعفاءات لتشجيع توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الخاص. التمثيل الدولي هدف محور التمثيل الدولي، إلى تمكين أصحاب الهمم في شتى المجالات، لتمثيل الدولة في المحافل الدولية، وتمثلت مخرجاته في المشاركة الفاعلة في البحث والتطوير بالتعاون مع مراكز البحوث المتخصصة في العالم في مجال الإعاقة، والمشاركة في برنامج المجلس العالمي لمناقشة ملف أصحاب الهمم والحلول المستقبلية، وتشريع لمواءمة القانون الاتحادي لحقوق المعاقين مع الاتفاقية الدولية، وتضمين سياسات النفاذ الرقمي لاحتياجات أصحاب الهمم لتعزيز المنظومة الرقمية. الصحة سلطت خلوة الهمم الضوء على محور الصحة، انطلاقاً من هدف ضمان حصول ووصول أصحاب الهمم لأفضل الخدمات الصحية بطريقة سهلة ومواءمة لاحتياجاتهم، وتضمنت مخرجاته تشريع تأمين صحي شامل لأصحاب الهمم يعطي جميع احتياجاتهم المرتبطة بالإعاقة، وسياسة شاملة للخدمات الصحية لأصحاب الهمم تغطي جميع احتياجاتهم في المراحل العمرية المختلفة، وإنشاء مركز وطني للتشخيص يقدم خدمات نوعية. الثقافة انطلق محور الثقافة من هدف إبراز مواهب الأشخاص أصحاب الهمم في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وتلخصت مخرجاتها في «إعداد سياسة لضمان مشاركة أصحاب الهمم في الأنشطة الثقافية وتسهيل وصولهم إليها أسوة بالآخرين». استشراف الخدمات سعى محور استشراف الخدمات إلى تسهيل وصول أصحاب الهمم إلى المرافق والخدمات والمعلومات بشكل ميسر، من خلال عدد من المخرجات أهمها مبادرة المجالس الشبابية بقيادة الشباب الفاعلين من أصحاب الهمم لمناقشة مستقبل تمكينهم، وإطلاق «منصة الهمم» الإلكترونية التفاعلية للتعريف بكافة الخدمات والامتيازات والحقوق الخاصة بأصحاب الهمم ومقدمي الرعاية لهم، متضمنة نظام التعليم المنزلي ومصممة لتكون «صديقة لأصحاب الهمم» باختلاف نوع الإعاقة، وإعداد دليل الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في الدولة، وربطها بنظام النجوم، وتشريع بمنحة مالية لتأهيل مساكن المواطنين من أصحاب الهمم ومقدمي الرعاية لهم، ومبادرة ضمن المسرعات الحكومية لتمكين أصحاب الهمم، لتحقيق مستهدفات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم واعتماد مشروع مؤشر وطني للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وتنفيذ مشروع ربط بطاقة الهوية مع بطاقة أصحاب الهمم الصادرة من وزارة تنمية المجتمع. الإعلام ويستند المحور الثامن والأخير «الإعلام»، إلى هدف نشر ثقافة التقبل والتسامح لأصحاب الهمم من قبل وسائل الإعلام عبر بلورة صورة واقعية، وتسهيل وصولهم إلى المحتوى الإعلامي، وتضمنت مخرجاته توفير سياسة تدعم المؤسسات الإعلامية في الدولة لتسهيل نفاذ أصحاب الهمم إلى القنوات للوصول إلى المحتوى الإعلامي على قدم المساواة مع الآخرين مثل مترجمي لغة الإشارة والترجمة النصية وغيرها.حضر الخلوة.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح. وزراء: «خلوة الهمم» محطة فارقة في مسيرة عطاء دولتنا أكد عدد من الوزراء أن خلوة الهمم التي عقدت أمس، في قصر الرئاسة بأبوظبي، تزامناً مع انطلاق فعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 في أبوظبي، تجسد توجهات القيادة الرشيدة بالتركيز على إدماج أصحاب الهمم في كافة مجالات الحياة، وترسخ ثقافة القبول والتسامح واحتواء كافة شرائح وأفراد المجتمع على تنوعهم، مشيرين إلى أن مخرجات خلوة أصحاب الهمم التي تضمنت 31 مبادرة وبرنامجاً وطنياً في محاور الرياضة، وجودة الحياة، والتعليم والعمل، والصحة، والثقافة، والإعلام، ستسهم في تحقيق السعادة لهذه الفئة المهمة.وقد أكد عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، حرص الدولة على توفير كافة الخدمات الصحية المميزة لأصحاب الهمم؛ لذا نسعى خلال الفترة القادمة إلى توفير تأمين صحي شامل لأصحاب الهمم ومقدمي الرعاية لهم، علاوة على وضع سياسة شاملة للخدمات الصحية المقدمة لأصحاب الهمم، تغطي جميع احتياجاتهم في المراحل العمرية المختلفة، مع مقترح لإنشاء مجلس وطني للتشخيص خاص بأصحاب الهمم.وقال سلطان بن سعيد البادي الظاهري، وزير العدل، إن الدولة دائماً ما توفر كافة التسهيلات القانونية والتشريعية والدعم المادي والمعنوي لمشروعات أصحاب الهمم، وقد سعينا في وزارة العدل لإنشاء بوابة وطنية معرفية، تشمل جميع القوانين والخدمات في الدولة تُعرف بهم وبخدماتهم.وأشار ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين، إلى أنه إيماناً منا بالدور الوطني لأصحاب الهمم، حرصنا على أن تكون لهم الأولوية في سياسات وبرامج التوطين، وفي خدمات الوزارة، من خلال منح حوافز للقطاع الخاص لتشجيع توظيف أصحاب الهمم.بدورها قالت حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، إن خلوة الهمم تشكل لحظة مهمة ومحطة فارقة في مسيرة عطاء دولتنا العزيزة لأبناء الوطن، وتقدمت بالشكر والتقدير والامتنان لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.وأوضح الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن قيادتنا الرشيدة تولي أصحاب الهمم جل اهتمامها، ونحن نضعهم على رأس أولوياتنا وفي محور استراتيجياتنا، فأصحاب الهمم جزء أساسي من قوة العمل في دولة الإمارات، ومُسهم فاعل في مسيرة التنمية المستدامة. من جانبه أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، على ترسيخ ثقافة القبول والتسامح واحتواء كافة شرائح وأفراد المجتمع على تنوعهم، مشيراً إلى أنه تماشياً مع هذا النهج يركز الإعلام الوطني على إرساء ثقافة مجتمعية متوازنة، بما في ذلك تقديم الدعم لأصحاب الهمم في المشاركة والتمثيل الإعلامي في الدولة، داخلياً وخارجياً. وقالت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، إن خلوة الهمم التي عقدت تزامناً مع انطلاق فعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 في أبوظبي، تجسد توجهات قيادة دولة الإمارات في التركيز على إدماج أصحاب الهمم في كافة مجالات الحياة والعمل، وتمكينهم من أداء دورهم المحوري في خدمة المجتمع والوطن. (وام)

مشاركة :