يصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد اليوم في زيارة رسمية تخيم عليها تداعيات العقوبات الأميركية على بلاده. وتحضيراً لهذه الزيارة، فقد وصل إلى بغداد أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أجرى مباحثات مع نظيره العراقي. ويرى سياسيون وخبراء عراقيون، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أنه من الصعب على بغداد الانجرار خلف ما تريده طهران حيال دفع العراق نحو معركتها مع الولايات المتحدة الأميركية. ويقول عبد الله الخربيط، عضو البرلمان عن كتلة المحور الوطني، إن «الرؤية التي يستند إليها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حيال مثل هذه الأمور تؤكد عدم الانجرار إلى ما يمكن أن يتعارض مع المصلحة العراقية». من جهته، فإن الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور عبد الرحمن الشمري يرى أن «العراق غير مؤهل لأن يكون جزءاً من الحرب الاقتصادية بين أميركا وإيران، نظراً لحاجة العراق عملياً إلى الولايات المتحدة». ورغم إعلان ظريف أن روحاني سيلتقي المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني خلال زيارة يقوم بها إلى مدينة النجف، فإن الحوزة العلمية في النجف لم تؤكد أو تنفي ما إذا كان السيستاني سيلتقي روحاني أم لا. يذكر أن المرجع الشيعي يرفض منذ عام 2015 إجراء لقاءات مع السياسيين، سواء أكانوا عراقيين أو أجانب، ما عدا ممثلي الأمم المتحدة في العراق، كونهم يؤدون عملاً إنسانياً.
مشاركة :