محلل سياسي: فضيحة الدوحة الجديدة كشفت الجانب الأسود للنظام القطري

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي "يحيي التليدي" إن الأدلة الجديدة في ملف تصويت مونديال 2022 كشفت الجانب الأسود من النظام القطري، وعملياته المشبوهة في مختلف أنحاء العالم ليست مفاجئة، وذلك بعد أن نشرت صحيفة "صنداي تايمز" أمس الأحد وثائق مسربة لرشاوى قطرية بملايين الدولارات للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل الحصول على استضافة مونديال 2022م. وفي التفاصيل، أوضح "التليدي" لـ "سبق" أن في هذا الملف المتخم بالفضائح تعددت مظاهر الفساد وطرق الرشوة به، التي لم تتوقف عن الظهور، وابتلع مسؤولين كبارًا في "فيفا"، وأسقطهم في قضايا فساد ورشوة، وعلى رأسهم بلاتر رئيس "فيفا" السابق؛ لذلك نحن أمام أكبر عملية سرقة وفساد في تاريخ الرياضة. وكشف "التليدي" أن قطر بكل بساطة تبحث عن قوة ناعمة بعد فشلها في تحقيق ذلك سياسيًّا أو اقتصاديًّا، حتى تحول الأمر إلى هوس بصناعة قوة ناعمة في الرياضة لتحسين صورتها حول العالم، ولتروج لصورة قطر بشكل إيجابي في أوساط الملايين من عشاق الرياضة حول العالم، ولكن ذلك لم يمنع العالم من معرفة أن ما يحدث هو أقرب إلى منطق غسل الأموال والفساد الأخلاقي؛ إذ تقوم قطر بنشر الإرهاب، وفي الوقت ذاته تريد أن تنشر صورة ناصعة لها عن طريق الرياضة، وهو أمر يحمل في طياته الكثير من التناقض؛ فمن ينشر الرياضة بقيمها الرائعة لا ينشر الإرهاب بالفكر أو السلاح؛ وهو ما جعلها ترصد ميزانيات مفتوحة، وتضخ مليارات الدولارات لتحقيق حلمها باستضافة كأس العالم. وتوقع "التليدي" أن الكشف عن هذه المعلومات الجديدة سيعيد فتح التحقيقات المتعلقة بفضائح النظام القطري مجددًا، وحصوله على حق استضافة مونديال 2022. وأكد أن الدول التي كانت منافسة لقطر لاستضافة المونديال لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه هذه المعلومات الجديدة، وخصوصًا أن تلك الدول كانت تريد الفوز باستضافة كأس العالم، ولم تتوقع أن ثمة من كان يعمل في الخفاء لإفشالها، هذا غير أن أزمتها بعد مقاطعة كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين لها بسبب دعمها المتواصل للإرهاب على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى؛ وهو ما قد يكون كافيًا لحرمانها من استضافة كأس العالم 2022؛ ولذلك كل الظروف تؤكد أن قطر لن تنظم كأس العالم القادمة.

مشاركة :