صنعاء:«الخليج» اعتبر خبراء عسكريون أن التصعيد العسكري المفتعل من قبل ميليشيات الحوثي في مديرية حجور بمحافظة حجة، وتفجيرهم للأوضاع مجدداً في الحديدة، يكشف بوضوح عدم وجود أي نوايا للدفع بمسار التسوية السياسية، وتعزيز فرص التوصل لحل سلمي للأزمة اليمنية ينهي الحرب التي ستدخل في 26 مارس الجاري، عامها الخامس.وأكد العميد نصر عز الدين القاسمي، وهو أكاديمي في كلية الأركان التابعة لوزارة الدفاع اليمنية في تصريح ل«الخليج»، أن جماعة الحوثي شاركت في مشاورات السلام، التي عقدت في السويد، ليس بهدف الدفع بالحل السياسي والتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب في الحديدة، ولكن لكسب مزيد من الوقت لترتيب صفوف الميليشيات واستئناف التصعيد العسكري، وهو ما أثبته تفجير الأوضاع مجدداً في مدينة الحديدة، وشن عدوان غير مبرر على حجور بمحافظة حجة.وطالب العميد القاسمي، قيادتي التحالف والشرعية بتسريع فرض الحسم العسكري وإجبار الميليشيات الانقلابية على الانسحاب القسري من الحديدة، وعدم السماح لها بإجهاض انتفاضة القبائل واجتياح حجور. ولفت العميد القاسمي إلى أن الحوثيين لا يمتلكون أي إرادة سياسية للدفع بالعملية السلمية في اليمن؛ كونهم مجرد أداة إيرانية للتدمير والتخريب وإثارة الفوضى، وتهديد أمن واستقرار دول الجوار؛ الأمر الذي يفرض على التحالف والشرعية اللجوء إلى خيار الحسم العسكري باعتباره السبيل الوحيد والحل الملحّ لإنهاء الحرب وتداعياتها الإنسانية الكارثية، واستعادة الدولة المختطفة من قبل الميليشيات الإرهابية.