دبي - رويترز - قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) إن البحرين تنوي بدء تشغيل مصفاتها النفطية بعد توسعتها في مطلع 2023 مما سيتيح لها بيع المزيد من المنتجات والتجارة فيها في الشرق الأوسط وآسيا. وقال بيت بارتليت إن التوسع سيرفع طاقة مصفاة سترة إلى 360 ألف برميل يوميا من 267 ألف برميل حاليا. وأضاف بارتليت أن بابكو المملوكة للدولة تتسلم حاليا بين 220 و230 ألف برميل يوميا من الخام من شركة النفط الوطنية السعودية أرامكو وستستورد الكمية ذاتها خلال توسعة المصفاة، على أن يبدأ التشغيل في أواخر 2022 أو مطلع 2023. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2018، أعلنت أرامكو وبابكو تدشين مرحلة جديدة من خط أنابيب الخام السعودي البحريني "ايه.بي-4" بوسعها نقل 350 ألف برميل يوميا، بما يخدم خطط البحرين لتوسعة المصفاة. وقال بارتليت "نمضي قدما". وتتقاسم البحرين والسعودية، إيرادات حقل أبو سعفة البالغ إنتاجه 300 ألف برميل يوميا وتشرف أرامكو عليه. وقال بارتليت حين سئل عما إذا كانت الصادرات السعودية للبحرين ستتأثر بالتخفيضات التي تقودها أوبك "ثمة شراكة قوية بين أرامكو وبابكو، لذا فإن مشتريات اللقيم لم تتأثر بما تفعله أوبك على صعيد إدارة مبيعاتها." وقد تشجع توسعة المصفاة وزيادة الإنتاج التي ستسفر عنها بابكو للتركيز أكثر على التجارة الفورية، لكن من المستبعد أن تنشئ الشركة مشروعا مشتركا خاصا بها للتجارة على غرار شركات نفط وطنية أخرى في الشرق الأوسط، حسبما ذكر بارتليت. وقال "سنشتري المزيد من اللقيم وسنتاجر في المزيد من المنتجات" مضيفا أن الشركة ستواصل أيضا دراسة تجارة الشحنات الفورية. وقال "سندرس تطوير ترتيبات المشتريات وترتيبات المبيعات لكن ستظل أسواقنا الرئيسية في منطقة الخليج وبشكل متزايد سنجد أنفسنا ننافس على الفرص في آسيا." يأتي نحو 88 في المئة من الخام الذي تكرره بابكو من السعودية والبقية من حقل البحرين. وقال بارتليت إن تمويل مشروع توسعه المصفاة - الذي يتجاوز الأربعة بلايين دولار - سيجري الانتهاء منه في آذار (مارس). وتابع "نعمل بجد مع عدد من وكالات ائتمان التصدير والبنوك التجارية.. نشرف على الانتهاء من ترتيبات التمويل". ومنحت بابكو عقود المشروع لكونسورتيوم يضم تكنيب إف.إم.سي وسامسونج الهندسية وتكنيكاس ريونيداس الإسبانية. وأعلنت البحرين في العام الماضي عن أكبر اكتشافاتها النفطية على الإطلاق قبالة سواحلها، وتشير التقديرات إلى أنه يحوي ما لا يقل عن 80 بليون برميل من النفط الصخري بينما تدور احتياطيات الغاز في الحقل الجديد بين عشرة تريليونات و20 تريليون قدم مكعبة. قال وزير النفط البحريني لرويترز الشهر الماضي إن بلاده تُجري محادثات مع شركات نفط أمريكية ذات خبرة في قطاع النفط الصخري، وتأمل أن تُبدي إحداها اهتماما بنهاية العام الجاري. ويهدف تحديث مصفاة شركة نفط البحرين "بابكو"، حسبما أعلنته الشركة، إلى زيادة السعة التكريرية، وتعزيز قائمة المنتجات النفطية كماً ونوعاً، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وهو ما ينعكس بجعل المصفاة واحدةً من أكثر المصافي امتثالاً لمعايير البيئة في المنطقة، وتحقيق تنافسية أكبر في السوق العالمية لتكرير النفط، ويحظى المشروع بأهمية بالغة نظراً لاستهدافه رفع معدل القدرة الإنتاجية بنسبة 42 في المئة، لترتفع السعة الإنتاجية إلى نحو 380 ألف برميل في اليوم، بدلاً من 267 ألفاً قبل التحديث. وتراهن المنامة على تحقيق استدامة إنتاجها من النفط على المدى البعيد، عبر المشروع الضخم الذي تبلغ قيمة استثماراته نحو 4.1 بليون دولار، لتطوير وتحديث مصفاة شركتها الوطنية "بابكو" التي تقود إنتاج المملكة من النفط منذ حوالي 90 عاماً، وهو ما يؤسس لتوفير البنية التحتية اللازمة لتعزيز منجزات رؤية البحرين الاقتصادية لعام ٢٠٣٠، خصوصاً أن البدء في تحديث المصفاة، يضاف إلى توسعة خط أنابيب النفط الذي يربط البحرين والسعودية، حيث بلغت تكلفته نحو 300 مليون دولار، بهدف رفع كمية النفط المتدفق عبر البلدين الشقيقين. وتسعى الشركة كذلك إلى مضاعفة أرباحها المالية، من خلال تطوير منظومتها التشغيلية وفقاً لأحدث التقنيات العالمية، لتصبح قادرة على تعزيز موقعها المتقدم، بين أحدث مصافي التكرير في العالم، ما ينعكس بدوره على زيادة إسهام موارد النفط في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين. ويعمد التطوير، إلى زيادة منتجاتها عالية الجودة من نواتج التقطير، حيث سيكون بمقدور وحدة تكسير الهيدروجين تحويل ما نسبته ٧٨ في المئة من المواد الخام ذات الجودة المنخفضة إلى نواتج أعلى جودة مثل الديزل والكيروسين، فيما تبلغ نسبة التحسن في مؤشر كفاءة الطاقة ما نسبته ٢٨ في المئة من خلال دمج الوحدات ذات الكفاءة العالية وإيقاف الوحدات القديمة عن العمل. الصورة: ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد يلتقي رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة نفط البحرين "بابكو". (الحياة)
مشاركة :