أعربت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي تلقتها بعد عرض الحلقات الأولى من الجزء الثاني لمسلسل "أبو العروسة" من تأليف هاني كمال وإخراج كمال منصور وبطولة: سوسن بدر وسيد رجب ومدحت صالح ومحمد عادل وولاء الشريف. وقالت لـ"الحياة": "استمتعت بالمشاركة في مسلسل "أبو العروسة" بجزءيه الأول والثاني كثيراً، وعموماً أحرص في اختياراتي الفنية على اختيار الأعمال القريبة إلى قلبي، لأنني لا أعمل من أجل التواجد المستمر على الشاشة، بل ما يشغلني دائماً هو الوصول إلى حالة الاقتناع والرضا الشخصي والداخلي تجاه العمل، وأكثر ما يميز مسلسل "أبو العروسة" أنه عمل اجتماعي يحاكي حال الكثير من الأسر المصرية من الطبقة المتوسطة تحديداً، وهي الطبقة الأغلب والأعم في كل دول العالم، لذا حاز العمل اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة بمجرد عرضه. كما أن المسلسل استطاع أن يحقق ما لم تستطع تحقيقه مسلسلات كثيرة تنتمي الى دراما الأجزاء، وهو تفوق الجزء الثاني من العمل على نجاح الأول، اذ إن هذه النوعية من الدراما غالباً ما تجمع مشاهديها في الجزء الأول لها، ويظلون هم الحريصين على متابعة بقية الأجزاء، لكن الأمر كان مختلفاً مع هذا العمل، اذ إنني استقبلت بنفسي العديد من التعليقات من الجمهور من كل أنحاء الدول العربية، لمشاهدين تابعوا الجزء الثاني للمسلسل، ولم يشاهدوا الجزء الأول له". وأضافت: "في التحضيرات الأولى للمسلسل لم يكن محدداً له أن يقدم على مدار أجزاء عدة، لكن النجاح الكبير للعمل جعل الجهة المنتجة تقرر تقديم جزء ثان منه، وعلى رغم ذلك لم يتم التعامل مع المسألة بشكل تجاري، أو الاعتماد على نجاح الجزء الأول، وتقديم عمل درامي من أجل التسويق والربح فقط، كما يحدث في أعمال درامية أخرى، لكن صناع العمل حرصوا على استكمال الأحداث بشكل متوازن، وإضافة العديد من القصص والحكايات والتفاصيل الجديدة على العمل، لتجبر المشاهد على متابعة الجزء الثاني منه، الى جانب الحوار الرائع والمميز والقريب من أحاديث الناس في حياتهم اليومية، والذي كتبه المؤلف هاني كمال لشخصيات العمل". وأوضحت أنه "حتى الآن لم يتم الاتفاق على وجود جزء ثالث من المسلسل"، مشيرة إلى أنها لا تمانع في وجود أجزاء متعددة من أي عمل درامي طالما أنه سيقدم تطورات جديدة، من دون اللجوء إلى فكرة المط والتطويل لصنع أكبر كم من الحلقات. وأكدت أنها تميل إلى نوعية الدراما الاجتماعية، التي تقترب من الواقع، لكنها انقرضت في الفترة الأخيرة، وأصبحت غالبية الأعمال الدرامية المعروضة على الساحة تعتمد على الأكشن والعنف ومناقشة قضايا ليست سائدة في المجتمع، ما أدى إلى تغيير ذوق الجمهور على عكس طبيعة الدراما التلفزيونية، المطلوب منها تقديم القضايا التي تهم الأسرة بكل أفرادها. وألمحت إلى أنها لم تشارك في دراما رمضان هذا العام، لأنها لم تجد بعد السيناريو الذي يجذبها للمشاركة في أي مسلسل جديد، مؤكدة أنه عرض عليها عدد من المشاريع الدرامية، لكنها لم تتحمس للأدوار المعروضة عليها، لتشابهها مع شخصيات قدمتها من قبل في أعمال سابقة خلال مشوارها الفني. كما أنها تنشغل خلال الفترة الحالية بالتحضير لمسرحية جديدة بعنوان "الملك لير"، مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، وتعد التجربة الثانية التي تجمعها مع الفخراني على خشبة المسرح، بعدما قدما معاً مسرحية "غراميات عطوة أبو مطوة" العام 1993. وأشارت إلى أن المسرح يحتاج إلى التفرغ وعدم الانشغال بأي أعمال فنية أخرى، وبالتحديد مع مسرحية "الملك لير" التي تحتاج إلى تركيز كبير كونها تقدم باللغة العربية الفصحى، لذلك قررت الغياب عن شاشة رمضان هذا العام من أجل الوقوف على خشبة المسرح بنص مسرحي تعتبره إضافة كبيرة إلى تاريخها الفني. واستكملت رانيا حديثها قائلة: "على رغم أن مسرحية "الملك لير" قدمها الفنان الكبير يحيى الفخراني من قبل على خشبة المسرح، إلا أن العرض الحالي مختلف عما قدم في السابق، والاختلاف يأتي في طريقة التناول والرؤية الإخراجية وحجم الإمكانات المتوفرة من الجهة المنتجة، لذا فالعرض لا يتشابه مع ما قدم، ولا يعتبر تكراراً لتجربة مسرحية سابقة".
مشاركة :