محمد بن راشد ومحمد بن زايد يستقبلان شعلة الأمل

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات تأسست على مبادئ تمكين أصحاب الهمم، وقطعت شوطاً في تسريع دمجهم، وهي ماضية في مسيرة تهيئة الفرص لهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مسيرة التنمية في الدولة. جاء ذلك خلال مشاركة سموه وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أعمال «خلوة الهمم» التي عقدت أمس، في قصر الرئاسة بأبوظبي، تزامناً مع استضافة دولة الإمارات الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية - أبوظبي 2019. وقال سموه: «شاركت وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وبحضور أصحاب الهمم في جلسات (خلوة الهمم)، ووقعنا على وثيقة خلوة أصحاب الهمم، واستقبلنا شعلة الأمل ضمن التحضير لفعاليات الأولمبياد الخاص، وأعلنا مبادرات لتعزيز مسيرة الدمج والتمكين لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً». وأضاف سموه: «خلوة الهمم كانت بمشاركة أصحاب الهمم أنفسهم، ليخرجوا بأفكار ومبادرات لهم، وينفذوها بأنفسهم، ونحن وجميع الجهات والمؤسسات الحكومية نقدم لهم كامل الدعم». وقال سموه: «سندعم أصحاب الهمم بالمبادرات والتشريعات والسياسات، والهدف إيصال أصحاب الهمم فوق القمم، فهم أصحاب همم عالية، وطموحات كبيرة، وإرادة قوية». وتأتي خلوة الهمم في إطار تعزيز تمكين أصحاب الهمم، وحشد الجهود والطاقات لدعمهم في جميع البرامج والقطاعات الوطنية، حيث خصصت الخلوة 8 محاور رئيسة هي الرياضة، وجودة الحياة، والتعليم والعمل، والتمثيل الدولي، والصحة، والثقافة، واستشراف الخدمات، والإعلام، حيث شارك في الخلوة أصحاب السمو ومعالي الوزراء وشخصيات وطنية، إلى جانب حضور عدد من أصحاب الهمم والمختصين في المجالات الاجتماعية. من جانبه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تنظيم الأولمبياد الخاص يمثل دافعاً لمواصلة النجاح في مختلف المجالات، وقال: «نحن على ثقة بأنه سيكون حدثاً استثنائياً ومميزاً بتميز أصحاب الهمم، وبإرادتهم وهمتهم». وأضاف سموه: «الألعاب العالمية أكثر من مجرد حدث رياضي على مستوى عالمي، فهي لنا حافز لتقديم المزيد من الإمكانيات والخطوات لدمج أصحاب الهمم في مجتمعنا، وفي المنطقة والعالم أجمع، وثقتنا بأصحاب الهمم عالية بعلو همتهم، فمنهم نستلهم قوة الإرادة والمثابرة، وصولاً إلى تحقيق مزيد من النجاح والإنجازات الوطنية». وأشاد سموه بجهود حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لتعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال البرامج والمبادرات الوطنية، وتؤكد هذه الخلوة هذا الأمر، وترسل رسالة إنسانية من الإمارات إلى كل العالم لما تحمله من معانٍ سامية في المسؤولية المجتمعية المشتركة. فيما أعلن في نهاية الخلوة اعتماد أكثر من 31 مبادرة وبرنامجاً وطنياً ضمنها تدعم مستقبل أصحاب الهمم، وتمكن من تفاعلهم في مختلف القطاعات، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أعلنا 31 مبادرة ضمن مسؤوليتنا الوطنية لتكثيف الجهود وحشد الطاقات من أجل مستقبل أصحاب الهمم، وهو التزام ماضون فيه لتهيئة الفرص لهم». كما وقع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ضمن أعمال الخلوة على «وثيقة خلوة الهمم»، للتأكيد على أهمية الخلوة ومخرجاتها، وجدية العزم على الاستمرار في مسيرة الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم. وجاء نص الوثيقة: «أصحاب الهمم لهم مكانة خاصة في قلب نسيجنا المجتمعي، نتعلم منهم عزيمة الإرادة، ونستلهم منهم صنع المستحيل، ونفخر بإنجازاتهم في مسيرة التنمية، مستقبل أصحاب الهمم ورعايتهم ورفع سقف مشاركتهم مسؤولية وطنية مشتركة، وخلوة أصحاب الهمم هي رسالة تمكين وتحفيز لمستقبل أفضل يلبي تطلعاتهم». وتسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شعلة الأمل ضمن أعمال خلوة الهمم، وذلك ضمن احتفالات مرور الشعلة بمختلف إمارات الدولة، وبالتزامن مع فعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، والتي تحتضنها الدولة كحدث عالمي يحتفي برياضة الإمارات بشكل عام، ورياضة أصحاب الهمم بشكل خاص. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن استضافة دولة الإمارات للأولمبياد الخاص في العاصمة أبوظبي تأكيد على المكانة العالية التي تبوأتها الدولة على صعيد استضافة الفعاليات والمناسبات الكبرى عالمياً، وفي مختلف الميادين والقطاعات، إلى جانب الاهتمام المتعاظم بأصحاب الهمم ورعايتهم من قبل أطياف المجتمع كافة، وتقديم التسهيلات كافة لهم لدمجهم وتطوير مواهبهم وتمكينهم. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بهذه المناسبة، إن الأولمبياد الخاص يعكس ثقة العالم في الإمارات كعاصمة للتسامح والانسجام، ووجهة للرياضيين والمبدعين، وسيكون حدثاً إماراتياً استثنائياً تنعكس تأثيراته حول العالم. تضمنت خلوة الهمم 8 محاور رئيسة تستشرف مستقبل دعم وتمكين وحفز عطاء أصحاب الهمم، ليكونوا أفراداً فاعلين ومنتجين ومؤثرين في مجتمع دامج، وبما يواكب رؤية دولة الإمارات للارتقاء بالخدمات والإمكانيات المتاحة، وتحقيق الدمج المجتمعي. وتمثلت المحاور في «مجال الرياضة، وجودة الحياة، والتعليم والعمل، والتمثيل الدولي، والصحة، والثقافة، واستشراف الخدمات، والإعلام»، فيما بلغ عدد مخرجات خلوة الهمم 31 مخرجاً، ناقشها معالي الوزراء والمسؤولون. ففي محور الرياضة، تضمن الهدف تنمية إبداعات أصحاب الهمم في الرياضات المختلفة ودعم مواهبهم وإشراكهم الفاعل في الأنشطة الرياضية والمشاركات المحلية والدولية، وتضمنت مخرجاته إيجاد تشريع لدمج أصحاب الهمم في الأندية الرياضية العامة، وتشريع لتعزيز دور الاتحادات الرياضية الأخرى لاكتشاف وصقل مواهب أصحاب الهمم، ومبادرة دمج أصحاب الهمم في الأنشطة الصيفية. أما محور جودة الحياة، فيهدف إلى تحقيق جودة الحياة لأصحاب الهمم عن طريق تمكين أسرهم وحمايتهم في المجتمع، وتضمنت مخرجاته تشريعاً يدعم الجهات بتطبيق كود الإمارات عبر آليات واضحة للمتابعة والتنفيذ، وتهيئة البيئات الداعمة لأصحاب الهمم لتمكينهم من حضور الفعاليات الوطنية، مثل منصة كبار الشخصيات، وتبني برامج تمكين أسر أصحاب الهمم، بما يساعد على التكيف مع حالة الإعاقة وآثارها عبر المراحل العمرية المتعاقبة، وتشريع بنقل صلاحية مترجمي الإشارة إلى وزارة تنمية المجتمع، ومبادرة للتنسيق مع إحدى الجامعات لاعتماد برنامج مدربي الإشارة. وركز محور التعليم والعمل على إدماج أصحاب الهمم في التعليم العام والخاص من رياض الأطفال إلى التعليم العالي، بما يحقق لهم الدمج في المجتمع، وتضمنت مخرجاته وضع سياسة للتعليم الدامج تغطي مراحل التعليم العام والخاص والعالي، وتبني تشريع يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأصحاب الهمم عبر تقديم التسهيلات الخاصة لتراخيص ريادة الأعمال ومزاولة العمل الحر والتمويلات البنكية، وتخفيض أو إلغاء الرسوم الحكومية، وتشريع يوفر الحوافز والمكافآت والإعفاءات لتشجيع توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الخاص. فيما هدف محور التمثيل الدولي إلى تمكين أصحاب الهمم في شتى المجالات لتمثيل الدولة في المحافل الدولية، وتمثلت مخرجاته في المشاركة الفاعلة في البحث والتطوير بالتعاون مع مراكز البحوث المتخصصة في العالم في مجال الإعاقة، والمشاركة في برنامج المجلس العالمي لمناقشة ملف أصحاب الهمم والحلول المستقبلية، وتشريع لمواءمة القانون الاتحادي لحقوق المعاقين مع الاتفاقية الدولية، وسياسة تضمين سياسات النفاذ الرقمي لاحتياجات أصحاب الهمم لتعزيز المنظومة الرقمية. وسلطت خلوة الهمم الضوء على محور الصحة انطلاقاً من هدف ضمان حصول ووصول أصحاب الهمم لأفضل الخدمات الصحية بطريقة سهلة وموائمة لاحتياجاتهم، وتضمنت مخرجاته تشريع تأمين صحي شامل لأصحاب الهمم يعطي جميع احتياجاتهم المرتبطة بالإعاقة، وسياسة شاملة للخدمات الصحية لأصحاب الهمم، تغطي جميع احتياجاتهم في المراحل العمرية المختلفة، وإنشاء مركز وطني للتشخيص يقدم خدمات نوعية. أما محور الثقافة، فقد انطلق من هدف إبراز مواهب الأشخاص أصحاب الهمم في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وتلخصت مخرجاتها في «إعداد سياسة لضمان مشاركة أصحاب الهمم في الأنشطة الثقافية وتسهيل وصولهم إليها أسوة بالآخرين». وسعى محور استشراف الخدمات إلى تسهيل وصول أصحاب الهمم إلى المرافق والخدمات والمعلومات بشكل ميسر، من خلال عدد من المخرجات، أهمها مبادرة المجالس الشبابية بقيادة الشباب الفاعلين من أصحاب الهمم لمناقشة مستقبل تمكينهم، وإطلاق «منصة الهمم» الإلكترونية التفاعلية للتعريف بالخدمات والامتيازات والحقوق الخاصة كافة بأصحاب الهمم ومقدمي الرعاية لهم، متضمنة نظام التعليم المنزلي ومصممة لتكون «صديقة لأصحاب الهمم» باختلاف نوع الإعاقة، وإعداد دليل الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في الدولة وربطها بنظام النجوم، وتشريع بمنحة مالية لتأهيل مساكن المواطنين من أصحاب الهمم ومقدمي الرعاية لهم، ومبادرة ضمن المسرعات الحكومية لتمكين أصحاب الهمم، لتحقيق مستهدفات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، واعتماد مشروع مؤشر وطني للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وتنفيذ مشروع ربط بطاقة الهوية مع بطاقة أصحاب الهمم الصادرة من وزارة تنمية المجتمع. ويستند المحور الثامن والأخير «الإعلام» إلى هدف نشر ثقافة التقبل والتسامح لأصحاب الهمم من قبل وسائل الإعلام عبر بلورة صورة واقعية، وتسهيل وصولهم إلى المحتوى الإعلامي، وتضمنت مخرجاته توفير سياسة تدعم المؤسسات الإعلامية في الدولة لتسهيل نفاذ أصحاب الهمم إلى القنوات للوصول إلى المحتوى الإعلامي على قدم المساواة مع الآخرين مثل مترجمي لغة الإشارة والترجمة النصية وغيرها. حضر الخلوة، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح.

مشاركة :