تستضيف العاصمة أبوظبي أكتوبر المقبل المؤتمر الدولي للطرق 2019، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط والذي يركز على تطوير البنى التحتية للنقل والمواصلات. ويجمع المؤتمر هذا العام 40 وزيراً ويُتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مندوب من 120 دولة إضافة إلى عدد من الخبراء العالميين وصناع القرار والمتخصصين والمهتمين بشؤون النقل من مختلف أرجاء العالم. وأكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية على مكانة دولة الإمارات المتميزة وإمكاناتها في استضافة المؤتمرات العالمية لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة تمثل نموذجاً لأفضل الممارسات العالمية في تصميم وجودة وكفاءة الطرق. وقال إن ما تتمتع به دولة الإمارات من الأمن والأمان وسلامة الطرق يجعلها محور اهتمام المتخصصين في هندسة وتشييد الطرق على مستوى العالم، منوهاً بأن فوز دولة الإمارات بهذه الاستضافة يزيد من إصرارنا على الريادة في مجالات تطوير البنية التحتية. وأكد أن «المؤتمر الدولي للطرق بدورته السادسة والعشرين هذا العام سيقدم فرصة لعرض البرامج والقضايا المتعلقة بوسائل النقل المختلفة، ولا سيما الذكية منها، وإظهار مدى تطور البنية التحتية واستدامتها في الإمارات، بالإضافة إلى لقاء خبراء الصناعة لتبادل الخبرات والمعلومات حول تطبيق أحدث المعايير العالمية في التخطيط». وأضاف معاليه: «نتطلع بقوة إلى توفير منصة عالمية هي الأولى من نوعها في المنطقة لجمع قادة وصناع القرار في هذا القطاع الحيوي هنا في أبوظبي، لمناقشة ملامح ومستقبل البنى التحتية للطرق والنقل حول العالم في السنوات الأربع المقبلة وما بعدها». ويأتي اختيار العاصمة أبوظبي لتستضيف المؤتمر بدعم من تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عن دولة الإمارات بصفتها الدولة التي تملك أفضل الطرق في العالم منذ عام 2015 حتى عام 2018، والذي يشهد على الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة الإماراتية في سبيل بناء إرث غني من الطرق عالية الجودة والمستدامة. ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة دولية لدعم وتعزيز الابتكار في مجال النقل البري والبحري، والأنفاق، والجسور والبنية التحتية. تقام الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر خلال الفترة من 6-10 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات» وذلك بتنظيم من دائرة النقل بأبوظبي والجمعية العالمية للطرق في باريس. ويتناول أهم المواضيع المتعلقة بمجال البنية التحتية للطرق والنقل البري. وهو عبارة عن فعالية رفيعة تُنظّم كل أربع سنوات وتجمع تحت رايتها بالإضافة إلى الجمعية العالمية للطرق مجموعة الدول الأعضاء وأهم الشخصيات المؤثرة في مجال الطرق والنقل البري في العالم. وينعقد المؤتمر في أبوظبي والمنطقة في ظل النمو والتطور المتسارع للبنى التحتية والتخطيط الذي تشهده أبوظبي بوجه خاص ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه العموم. يهدف المؤتمر الدولي للطرق والذي تأسس من قبل الجمعية العالمية للطرق عام 1908، إلى مشاركة أحدث التقنيات والابتكارات والاستراتيجيات والتوجهات والتطورات السياسية من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات في مجالات الطرق والبنية التحتية والنقل. ومن جانبه، قال كلود فان روتين، رئيس الجمعية العالمية للطرق: «أصبحت جميع بلدان العالم تعتمد بشكل رئيسي على شبكات الطرق لإتاحة إمكانية التنقل بانسجام تام مع الحركة السكانية على مدار العام. ولابد أن تلبي شبكات الطرقات الحالية مع النمو السكاني المستمر جميع متطلبات النقل الحديث، وأن تفوق التوقعات من حيث انسيابية الحركة واستدامتها». وأضاف بقوله: «يعد المؤتمر العالمي للطرق أحد أهم المنصات العالمية التي تجمع الجهات المعنية بتخطيط وإدارة الطرق، والاستشاريين، والمؤسسات الموردة للمعدات والخدمات، بالإضافة إلى الوزراء وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لمشاركة الآراء حول أهم المواضيع الرئيسية كالذكاء الاصطناعي وتخطيط استخدام الأراضي وشبكة النقل المستقبلية».
مشاركة :