كشفت تسريبات قدمتها صحيفة «Sunday Times» البريطانية عن وثائق سرية تظهر عرض قطر مبلغ 3.75 مليارات ريال «مليار دولار»، لاستضافة مونديال 2022، وطالب نواب بريطانيون بإجراء تحقيق فيما قدمته قطر من ملايين الدولارات لـFIFA قبل منحها استضافة كأس العالم. مبالغ سرية مقدمة لـFIFA 1.5 مليار ريال دفعت قبل 21 يوما من التصويت 1.8 مليار ريال تمثل شراء حقوق النقل التلفزيوني 375 ألف ريال رسوم نجاح الاستضافة ومنحها لقطر 750 ألف ريال المكافأة الاستثنائية لأعضاء اللجنة التنفيذية كشفت صحيفة Sunday Times البريطانية أنها اطلعت على وثائق سرية تظهر عرض دولة قطر مبلغ 3.75 مليارات ريال «مليار دولار»، لاستضافة مونديال 2022، منها مبلغ 1.5 مليار ريال «400 مليون دولار» لـFIFA بشكل سري قبل 21 يوما من اتخاذ قرار استضافة كأس العالم 2022، وجاءت تلك المبالغ عبر توقيع عقدين مع الفيفا من خلال أداة قطر الإعلامية الجزيرة، حيث تضمن العقد الأول رسوم نجاح بمبلغ 375 مليون ريال «100 مليون دولار» تمنح لـFIFA فقط في حالة فوز قطر بالاستضافة، والثاني جاء بعد 3 سنوات من خلال عقد بث حقوق تلفزيونية بمبلغ مهول يُقدر بـ1.8 مليار ريال «480 مليون دولار». انتهاك للأنظمة أكد التقرير أن قطر اشترت حق الاستضافة فعليا، وأن العرض البالغ 1.5 مليار ريال «400 مليون دولار» يمثل انتهاكا واضحا لأنظمة الرشاوى بالـFIFA. ثم تطرق التقرير إلى ما قاله سيب بلاتر لأعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا بأنهم سيحصلون على مكافأة استثنائية قدرها 750 ألف ريال «200 ألف دولار». وبعد ما تحدث به سيب ببلاتر بيوم، أمسك أمير قطر السابق بكأس العالم في زيورخ احتفالا بفوز قطر في الاقتراع. دفعة مقبلة كان العرض المقدم ما قبل التصويت يُمثل انتهاكا واضحا لأنظمة FIFA بشأن مكافحة الرشاوى والتي تمنع الكيانات ذات الصلة بالعطاءات من تقديم عروض مالية إلى الهيئة الرياضية فيما يتعلق بعملية تقديم العطاءات. ومن المُقرر أن تتلقى الفيفا، التي تزعم إصلاح نفسها بعد الفضائح السابقة، دفعات مالية بملايين الجنيهات بما في ذلك جزء من رسوم النجاح البالغة 100 مليون دولار خلال الشهر المقبل بموجب شروط العقد. رسوم عالية تظهر الملفات التي اطلعت عليها Sunday Times توقيع مدراء تنفيذيين في شبكة الجزيرة، التي تديرها قطر، لعقد تلفزيوني وعرض ضخم في الوقت الذي وصلت فيه حملات عروض استضافة كأس العالم إلى أشد ذروتها. وتضمن العقد رسوم نجاح لم يسبق لها مثيل وتُقدر بـ375 ألف ريال «100 مليون دولار»، وهو المبلغ الذي سيتم دفعه إلى حساب مخصص للفيفا فقط في حالة فوز قطر باستضافة كأس العالم في التصويت الذي جرى عام 2010. ويُمثل الأمر تضاربا كبيرا في المصالح للفيفا، كما أنه انتهاك لقواعدها الخاصة نظرًا لكون شبكة الجزيرة مملوكة، وتدار، من قبل أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان القوة الدافعة وراء العرض. عقد ثان اطلعت الصحيفة على نسخة من عقد ثان لحقوق البث التلفزيوني مقابل 1.8 مليار ريال «480 مليون دولار» أخرى عرضتها قطر بعد 3 سنوات من ذلك، قبل فترة وجيزة من إيقاف الفيفا لتحقيقه الذي طال أمده فيما يخص الفساد في عملية التصويت على العروض وإخفائه للنتائج. ويُعد العقد الآن جزءا من تحقيق في الرشوة من قبل الشرطة السويسرية. وهذا يعني أن الفيفا قد عُرض عليه مباشرة حوالي 3.75 مليارات ريال «1 مليار دولار» من قبل دولة قطر في أوقات حرجة من جهودها لاستضافة كأس العالم 2022 واحتفاظها بحق الاستضافة. صعوبة التبرير يقول الخبراء، إنه سيكون من الصعب تبرير المبلغ المدفوع من قبل شبكة البث القطرية لصفقات حقوق البث التلفزيوني بشروط تجارية بحتة. ويُعتقد أن هذا المبلغ هو 5 أضعاف المبلغ المدفوع سابقًا لمثل هذه الصفقات في المنطقة. وتضاعف عمليات الكشف الأدلة المتزايدة حول أن قطر اشترت بالفعل حق استضافة أكبر منافسة رياضية على مستوى العالم. جزء من الصفقة في الأسبوع التالي، وقع بلاتر وجيروم فالكي – الأمين العام للفيفا – على عقد حقوق البث التلفزيوني البالغ قيمته 1.5 مليار ريال «400 مليون دولار». وكجزء من الصفقة، قدم القطريون دفعة أولى بقيمة 22.5 مليون ريال «6 ملايين دولار» إلى الفيفا في غضون 30 يوما من التوقيع على هذا العقد. مطالبة بالتحقيق طالب نواب بريطانيون بإجراء تحقيق فيما قدمته قطر من ملايين الدولارات لـ FIFA قبل منحها استضافة كأس العالم. وشدد النائب في البرلمان البريطاني، داميان كولينز على أنه يجب إطلاق تحقيق حول الأموال قدمتها قبل منحها استضافة مونديال 2022، فالوثائق تظهر أن مُدراءَ تنفيذيين من قناة الجزيرة المملوكة من الحكومة وقعوا عقدا تلفزيونيا وقدموا العرض مع اقتراب انتهاء حملات ملفات استضافة المونديال. ودعا كولينز رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية FIFA إلى تجميد مدفوعات الجزيرة وإجراء تحقيق في العقد الذي «يبدو أنه ينتهك القواعد بشكل واضح». وانضم الديموقراطيون الليبراليون إلى الدعوة لإجراء تحقيق،حيث دعا زعيمهم السابق، تيمفارون، رئيسة الوزراء إلى توجيه الوزير الحكومي للاجتماع مع FIFA على وجه السرعة في محاولة لضمان موافقته لإجراء تحقيق عاجل. الوثائق المسربة المنشورة في Sunday Times البريطانية حول فساد حصول قطر على حق استضافة مونديال 2022، جاءت مؤكدة لكافة المعلومات الثابتة حول الواقعة التي لا يزال FIFA يلتزم الصمت حولها. يتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يتحرك بكل جدية ومن منطلق التزاماته القانونية والأخلاقية باتخاذ خطوات حاسمة ليس أقلها سحب حق استضافة المونديال من قطر بل وشطبه منتخبها الوطني وأنديتها من كافة المشاركات القارية والعالمية. استغلال قطر حقوق البث التلفزيوني في إتمام عملية شراء حق استضافة مونديال 2022 ودفعها مبالغ عن حقوق البث بـ5 أضعاف قيمتها الحقيقية، يؤكد صدقية المخاوف التي عبّرت عنها دول المقاطعة في استغلال قطر لحقوق البث التلفزيوني لتحقيق أجندتها الخاصة. يعكس حجم المبلغ الكبير (مليار دولار) الذي دفعته قطر للفيفا لمنحها حق استضافة مونديال 2022، وجود أهداف غير نزيهة وغير شريفة تقف خلف استماتتها لتحقيق هذه الغاية. ورود اسم أمير قطر السابق حمد بن خليفة في التحقيق الصحفي، يعكس تورط أعلى سلطة سياسية في قطر بفضيحة رشوة FIFA مقابل الحصول على حق استضافة مونديال 2022. التزام FIFA الصمت تجاه الوثائق المسربة وعدم اتخاذها خطوات جادة، يعكس مدى تورط المؤسسة الدولية في العمل غير المشروع الذي يؤسس بيئة خصبة لعمليات مشابهة في المستقبل. على أهم الاتحادات الرياضية العالمية، التحرك بشكل جاد وفوري، أمام الحقائق التي نشرتها صحيفة الصنداي تايمز، وإنقاذ الرياضة من المال القطري الفاسد الذي ضيع على دول أكثر استحقاقا وجاهزية حق استضافة مونديال كأس العالم. المال القطري الفاسد، ألحق بأهم منافسة كروية في الكوكب، وصمة عار، لن تتخلص منها، إلا بإجراءات قانونية ونظامية رادعة وحازمة تعيد للرياضة ما بقي لها من هيبتها والتنافس الشريف فيها. 3.75 مليارات ريال دفعتها قطر لكسب الاقتراع 1.5 مليار ريال دفعت قبل 21 يوما من التصويت على الاستضافة 1.8 مليار ريال يمثل شراء حقوق النقل التلفزيوني للمونديال 375 ألف ريال رسوم نجاح الاستضافة ومنحها لقطر 22.5 مليون ريال قيمة الدفعة الأولى بعد الإعلان بـ30 يوما 750 ألف ريال المكافأة الاستثنائية لأعضاء اللجنة التنفيذية في FIFA
مشاركة :