الخرج نت – احمد علي : كشف موقع طبي متخصص، أنّ استخدام الأنسولين للأطفال مرضى السكري يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد، فيما توصّلت دراسات إلى حلٍ لذلك، يتمثّل في جهاز صغير قابل للزرع يستشعر مستويات الجلوكوز. وذكر موقع «MedicalXpress»، أنّ الأنسولين عادةً ما يكون هو الخيار الأول لدى الأطفال المصابين بهذا المرض؛ لأنّ مناعتهم الذاتية تهاجم البنكرياس والجزر الصغيرة، وهي مجموعات مجهرية من الخلايا التي تحس بالسكر في الدم وتنتج الأنسولين. لكنّه أوضح في الوقت نفسه، أنّ حقن الأنسولين والأقلام والمضخات تفشل في إدارة سكر الدم بشكل مثالي، الأمر الذى يؤدي إلى مضاعفات على المدى الطويل. إزاء ذلك، توصّل الأكاديمي كليرشوس باباس أستاذ الجراحة والتصوير الطبي في كلية الطب بجامعة أريزونا، بالتعاون مع علماء آخرين في جميع أنحاء البلاد، إلى حلٍ تمثّل في تطوير جهاز صغير قابل للزرع يستشعر مستويات الجلوكوز، ويطلق الأنسولين عند الحاجة، يشبه في شكله «كيس الشاي». ويتيح هذا الجهاز إمكانية حماية الخلايا المنتجة للأنسولين المزروعة من هجوم الجسم المناعي؛ حيث يتم وضع الخلايا المانحة داخله، فيحمي الخلايا من أي هجمات. وتشمل مواقع الزرع تحت جلد الذراع أو الظهر، ويمكن إعادة شحن مولد الأكسجين الذى يغذي الخلايا بدون أسلاك أو إزالة من الجسم باستخدام تقنية تعرف باسم نقل الطاقة عبر الجلد. وتحدّث باباس عن الجهاز قائلًا: «إنّه مثل كيس الشاي؛ حيث إن الأوراق تبقى في الداخل ولكن الأنسولين، يخرج دون مشكلة». وأوضح الموقع أنّ باباس يواصل اختبار الجهاز تمهيدًا للتجارب السريرية على البشر بالتعاون مع توم لودفاريسمن معهد سانت فنسنت، وجريج كوربوتمن جامعة ألبرتا، وذلك بمنحة قدرها 1.2 مليون دولار لمدة عامين. وإذا نجحت الاختبارات، يمكن إجراء التجارب السريرية للجهاز في السنوات الثلاث المقبلة. وتشهد معدلات انتشار السكري زيادةً في جميع أنحاء العالم، وتشير دراسات إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض. ويمكن أن يؤدي السكري، بمرور الوقت، إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب ما قد يتسبّب في حدوث مشاكل مزمنة وفي الوفاة المبكّرة.
مشاركة :