أحيت اليابان اليوم الاثنين الذكرى الثامنة للزلزال المدمر، وموجات المد العاتية "تسونامي" اللذين ضربا شمال شرق البلاد، وتسببا في كارثة نووية في محطة فوكوشيما.ومن جانبها، أفادت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية أن المواطنين حضروا مراسم تذكارية، وقدموا الصلاة لضحايا الزلزال -الذي بلغت قوته 9 درجات- وضحايا تسونامي -الذي ضرب البلاد في 11 مارس 2011- الذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف قتيل.ونقلت الوكالة عن سيشي واتانابي (63 عاما) قوله " ما زلت استطيع تذكر هذا المشهد المروع بعد كل هذه السنين".ومن جانبه، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بمواصلة دعم المتضررين، قائلا "سوف أواصل القيام بأعمال إعادة الإعمار، والالتزام بتوفير الدعم السلس من خلال المراحل المختلفة لإعادة تأهيل سبل العيش، وزيادة تعجيل أعمال إعادة الإعمار".وقال الابن الأصغر للإمبراطور اكيهيتو الأمير فوميهيتو الذي شارك أيضا في الحفل: "إنني أشعر بقلق بالغ على الصحة الجسدية، والعقلية للأشخاص المصابين في هذا الحادث، وخاصة كبار السن الذين يصبحون أكثر ضعفا عاما بعد عام."وعانت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية من انصهار قلب ثلاثة من مفاعلاتها الستة؛ ما تسبب في كارثة نووية، ودفعت حالة الطوارئ مئات الآلاف من الناس إلى ترك منازلهم بسبب المخاوف من التلوث الإشعاعي والانفجار النووي، حيث تعد كارثة محطة فوكوشيما النووية هي الأسوأ منذ حادث تشرنوبيل عام 1986.وبينما انخفض عدد النازحين من ذروته التي بلغت 470000 شخص، فإن حوالي 52000 شخص لم يعودوا بعد إلى مدنهم منذ وقوع الكارثة.