أخلت محكمة ماليزية اليوم (الاثنين) سبيل امرأة إندونيسية متهمة بقتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 2017 بعد أن أمرت بإسقاط تهمة القتل الموجهة لها.وخرجت ستي عائشة (27 عاماً) من المحكمة العليا وهي حرة بعد أن قال ممثلو الادعاء في ماليزيا للمحكمة إنهم تلقوا تعليمات بإسقاط تهمة القتل عنها، في تحول شديد عن إجراءات المحاكمة في أغسطس (آب) الماضي.ولا يعني إسقاط التهمة تبرئة المرأة تماماً، حيث يمكن اتهامها مجدداً حال ظهور أدلة جديدة.وكانت كاميرات المراقبة قد التقطت صوراً لكل من الفيتنامية دوان ثي هوانغ (30 عاماً)، وستي عائشة خلال قيامهما برش غاز الأعصاب «في إكس» على وجه كيم جونغ نام بمطار في كوالالمبور في فبراير (شباط) 2017. في عملية جريئة صدمت العالم.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية أرماناتا نزير إن إطلاق سراح المرأة جاء بعد «عملية طويلة من التعاون الوثيق شاركت فيها مؤسسات مختلفة ومحامون للحكومة الإندونيسية».وأضاف أن «هناك إجراءات إدارية، وبعدها سوف تعود إلى ديارها على الفور ويتم تسليمها لأسرتها».ولم يتم إسقاط تهمة القتل عن الفيتنامية دوان، ومع ذلك فقد تقدم فريق الدفاع الخاص بها بطلب لكي يتم إسقاط التهمة عنها «على الأسس نفسها التي تم التعامل بها مع ستي عائشة».ومنحت المحكمة الادعاء مهلة حتى يوم الخميس لقبول الطلب، وإلا تستمر محاكمتها وفقاً للإجراءات المقررة.وكان أحد القضاة قد خلص في أغسطس الماضي إلى أن هناك أدلة كافية على تورط المرأتين في «مؤامرة مدبرة بإحكام» مع أربعة عملاء كوريين شماليين هاربين. وأصرت المرأتان على أنهما بريئتان، وقالتا إنهما كانتا تعتقدان أنهما تشاركان في «مقلب» في برنامج تلفزيوني واقعي مقابل المال، وأنهما تعرضتا للخداع من قبل عملاء كوريين شماليين.ورغم ذلك، دفع ممثلو الادعاء بأن المرأتين من القتلة المدربين، وأنهما كانتا على دراية بمدى سمية المادة التي كانت بحوزة كل منهما، مشيرين إلى أن كل منهما توجهت إلى دورة مياه منفصلة عقب الهجوم مباشرة.وكانت المرأتان تواجهان حال الإدانة الحكم بالإعدام. وتدرس الحكومة الماليزية إلغاء عقوبة الإعدام بالنسبة لجميع الجرائم، لكن من غير المؤكد متى يتم تطبيق هذه التعديلات.
مشاركة :