انتقدت الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية، قصور التعاون بين وزارتي الزراعة والصحة في الجانبين الحيواني والانساني، وهو ما أدى إلى عدم التوصل لنتائج واضحة وملموسة للحد من انتشار فيروس كورونا ومنع نقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان. وأكدت رئيسة الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية الدكتورة هدى عبدالرحيم البخاري أن هناك تقصيرا واضحا من قبل الوزارتين في إيجاد أبحاث متعلقة بكيفية انتشار المرض وانتقال العدوى من الحيوانات إلى الإنسان، وطرق الوقاية، وتحديد تطعيمات لها خصوصا (الإبل) الناقلة للفيرس. وأضافت: هناك أيضا تقصير من الوزارتين في تثقيف العاملين بالمجال الصحي لمكافحة العدوى، مما يؤدي إلى انتشار المرض بين العاملين في المجال الصحي، وكذلك القصور في تثقيف ملاك الإبل والمتعاملين معها من العمالة، مشددة: يجب أن يكون هناك تعاون كبير بين الوزارتين للتوصل إلى نتائج واضحة في كيفية نقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان، خاصة أن هناك دعما كبيرا وجهودا مقدرة من الدولة للحفاظ على الحد من انتقال وانتشار الأمراض المعدية مثل كورونا، فينبغي استغلال هذا الدعم في مجالات البحوث العلمية للحد من انتشار الأمراض المعدية. واختتمت د. هدى حديثها قائلة: لا بد من إقامة ورش عمل متخصصة، ويشترط على ممارسي المهن الصحية الحصول على شهادة (مكافحة العدوى) وتكون الزامية لجميع العاملين في المجال الصحي للوقاية من الأمراض والحد من انتشار الفيروسات بين العاملين والمرضى. كما يجب على وزارة الزراعة حصر مربيي الإبل وإجراء تحاليل مخبرية لتعيين الإصابات، وتحديد الإبل المصابة وإيجاد تطعيمات لعدم انتشارها بين الحيوانات.