يستيقظ أهالي مخطط الملحس بحي القبلتين كل صباح على رائحة التراب والصخر التي ترمى باستمرار أمام مساكنهم في أرض فضاء تتوسط المخطط، حيث اختارت الشركات التي تنفذ عددا من المشاريع البلدية والخدمية في الحي هذا الموقع لرمي مخلفات الحفر من الأتربة وأعمال المجاري والصخر وقطع الأسفلت وغيرها من مخلفات العمل.. ما يجد معه الأهالي أنه يهدد بكارثة بيئية وصحية. يقول المواطن عوض الله هذيل: أسكن مقابل هذه الأرض الفضاء وكل يوم تتزايد فيه أكوام التراب والصخر المرمي فيها، وحجم الأضرار يتزايد علينا، خصوصا من أكوام التراب التي تتكون من مخلفات المجاري، حيث تنبعث الروائح الكريهة ويتكاثر البعوض الذي يفد إلى مساكننا ناقلا الجراثيم، وأناشد البلدية بالإسراع بنقل هذه الأكوام إلى المواقع المخصصة لها. المواطن هشام الشريوفي يقول: حجم الأضرار التي تنشأ من أكوام التراب والصخر لا يمكن حصرها. خاصة إذا بقيت لفترة طويلة ما يهدد بكارثة بيئية وصحية على ساكني هذا الحي، وقد تواصلت أكثر من مرة مع الأمانة من خلال الاتصال بالهاتف إلا أنني لم أجد تجاوبا على أرض الواقع رغم الوعود المتكررة بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة. ويرى المواطن صالح الرحيلي أن الوضع مؤسف وكما يعلم الجميع أن مثل هذه الأغبرة والأتربة تسبب الأمراض وبالتالي لا بد أن تحل المشكلة بشكل سريع حفاظا على الذوق العام للحي والبيئة وصحة المواطنين، فيما أكد سليمان الجهني أن أهالي الحي طالبوا كثيرا بحل هذه المشكلة إلا أنها بحسب ما قال (مكانك راوح) ما جعل المشكلة مستمرة للأسف الى الآن» وطالب الجهني أمانة المدينة بحل المشكلة سريعا لأنها باتت هاجسا مؤثرا على سلامة الناس وصحتهم. ويعلق ناصر المزيني قائلا: إن هذه الشركات تركت بدون عقوبات ما دفعها إلى الاستمرار في هذا العمل المخالف، مشيرا إلى ضرورة فرض عقوبات وغرامات على مقاولي الشركات التي تقوم بهذه الأعمال المتنافية مع الذوق العام لأنها المتسبب الرئيسي في المشكلة. وناشد المواطن مازن الحربي أمانة المدينة بضرورة فرض رقابة على هذه الأحياء خاصة المخططات الجديدة، للحيلولة دون هذه السلبيات التي تؤثر على أهالي الأحياء، مطالبا بفرض عقوبات وغرامات على مثل هذه الشركات التي لا تبالي بحجم الأضرار التي تنتج عن أعمالها وتصرفات عمالتها غير المسؤولة، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بصحة وسلامة المواطنين وساكني هذه الأحياء الجديدة، مؤكدا على ضرورة وضع ذلك في الاعتبار ووضعها ضمن أولويات العمل قبل البدء في تنفيذ أي مشروع، على أن تخصص أماكن لرمي المخلفات والنفايات بعيدا عن المخططات السكنية، مطالبا بمتابعة أعمال هذه الشركات من قبل الأمانة بما يضمن عدم حدوث ذلك، ما يحافظ على سلامة وصحة ساكني الحي، والحفاظ على المظهر العام للشوارع والأحياء والمخططات الجديدة. من جهته أوضح لـ(عكاظ) المشرف على الإعلام في أمانة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف أن الأمانة سوف تباشر الموقع وتتحقق من الإشكالية وتعمل على إنهائها بشكل عاجل، مضيفا أن ملاحظات المواطنين تلقى اهتمام منسوبي الأمانة وبشكل عاجل.
مشاركة :