بحثت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب التطورات التي تشهدها العلاقات "المصرية - التونسية" خلال الفترة الأخيرة، وذلك في ضوء التنسيق المشترك بين البلدين بشأن القضايا العربية والإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون العربية اليوم "الاثنين" برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس اللجنة بالإنابة، بحضور السفيرة رانيا البنا نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول المغرب العربي.وأكدت اللجنة أن العلاقات المصرية التونسية تظل ضاربة في جذور التاريخ القديم منها والحديث وتتواصل العلاقات الودية والأخوية بين الشعبين في شتى المجالات وتمر بأفضل حالاتها في عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسي وقايد السبسي، والتوافق على معظم القضايا التي تهم المنطقة والأمة العربية.ولفتت اللجنة إلى أن الثورتين اللتين قامتا في تونس ومصر تزامنتا مع بعضهما سنة 2011 وتم تجاوز الآثار السلبية لهذه الفترة والحفاظ على مؤسسات الدولة في البلدين، كما أن هناك تطورًا ملحوظًا في العلاقات الثنائية بين البلدين في السنوات الأخيرة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا في ظل الزيارات المتبادلة على كافة المستويات بينهما.وأشارت اللجنة إلى استمرار التنسيق بين الدولتين لمواجهة خطر الإرهاب بكافة أبعاده الفكرية والتنظيمية، لافتة إلى أن هذا ما أكده التعاون المستمر في مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وهو ما أكدت عليه اجتماعات اللجنة المشتركة بين الجانبين والتي تعقد على مستوى رئيسي وزراء البلدين. وطالبت اللجنة بتفعيل الاتفاقات المصرية التونسية الرسمية من خلال لجنة مشتركة تضم بعض الاستراتيجيين والمثقفين بين كلا البلدين، لإعادة هيكلة هذه الاتفاقيات وتطويرها وتجديد أطرها ومضامينها من أجل تنشيط آليات العمل المشترك.كما أكدت لجنة الشئون العربية، حرص البلدين على مواصلة التنسيق فيما بينها حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستمرار التأييد المتبادل لترشيحات البلدين في مختلف المحافل الدولية.وشددت اللجنة على أهمية الاستفادة من اتفاق "أغادير"، واتفاق التجارة العربية الحرة، وتشجيع التواصل بين رجال الأعمال وإشراك القطاع الخاص في البلدين، من خلال تبادل الزيارات واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، بجانب مواصلة العمل لإزالة العقبات التي تحول دون مضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر وتونس.وطالبت لجنة الشئون العربية بأهمية عقد اتفاقية ثنائية بين البلدين في مجال الصيد البحري تراعي اعتبارات الأمن القومي للبلدين واعتبارات الأخوة والعلاقات الطيبة بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
مشاركة :