روحاني يبحث في بغداد «مخارج» للعقوبات الأميركية

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عكست تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال زيارته الأولى إلى العراق، أمس، المعاناة التي تعيشها بلاده جراء العقوبات الاميركية، وكون العراق المتنفَّس الوحيد للاقتصاد الإيراني. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره برهم صالح، عقب محادثاتهما، قال روحاني: «هناك مجالات واسعة للتعاون بين البلدين واحتياجات كثيرة يمكن لبغداد تأمينها.. نعتبر العراق دولة عربية وإسلامية مهمة في المنطقة، وتستطيع ان تلعب دورا مهما للتقريب بين دولها، واقامة علاقات افضل في ما بينها». وتعليقا على زيارة روحاني الى العراق، قال الممثل الأميركي الخاص لإيران براين هوك في تصريحات لقناة الحرة: إيران تريد تحويل العراق إلى محافظة إيرانية. واضاف «من المهم أن يتساءل العراقيون عن دوافع زيارة الرئيس الإيراني للعراق».. وفي مايلي أبرز الملفات الشائكة بين العراق وإيران، التي يسعى روحاني لحلها: العقوبات الأميركية – يمر الاقتصاد الإيراني بأصعب مراحله، منذ الثورة التي أطاحت بحكم الشاه 1979، وذلك إثر العقوبات الأميركية الحازمة ضد التعامل مع الشركات والبنوك الإيرانية. – أوضح المحلل السياسي هشام الهاشمي أن زيارة الرئيس الإيراني للعراق جاءت تشجيعاً منه للتحايل على العقوبات الأميركية. – وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سبق زيارة روحاني لبغداد وعبّر عن شكره للعراق لرفضه العقوبات الأميركية ضد بلاده.اتفاقية الجزائر – وقّعها البلدان عام 1975 تتعلّق بالحدود بين البلدين البالغ طولها 1400 كيلومتر. – يطالب العراق بتعديل الاتفاقية، ولكن طهران قالت عام 2007 إن اتفاقية الجزائر اتفاق رسمي ووثيقة دولية لا يمكن تغييرها. – قبيل توجهه إلى بغداد، قال روحاني: «حريصون على البدء في العمل على أساس اتفاقية الجزائر لعام 1975 بين البلدين في أقرب وقت ممكن». الحقول النفطية – تمثّل الحقول النفطية المشتركة بين العراق وايران، البالغ عددها 23، إحدى المشكلات الرئيسة بين البلدين، مع اتهامات عراقية لايران باستغلال بعضها من طرف واحد. – تفجرت ازمة هذه الحقول اواخر عام 2009 حين عبرت قوة ايرانية الحدود العراقية وسيطرت على حقل الفكة. – في منتصف العام الماضي، أعلنت وزارة النفط الإيرانية أن عائداتها من الحقول النفطية المشتركة مع العراق غرب نهر كارون بلغت 5 مليارات دولار سنوياً، خلال العامين الماضيين، وأفادت بأن الإنتاج من هذه الحقول المشتركة بلغ 300 ألف برميل يومياً. تعويضات الحرب – في منتصف العام الماضي، طالبت نائبة الرئيس الإيراني معصومة ابتكار العراق بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت ببلادها جراء حرب الخليج الأولى، ردا على التزام بغداد بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد طهران. – ردا على المطالبات الايرانية تلك، قال الخبير القانوني العراقي طارق حرب إن العراق غير ملزم بموجب القانون الدولي بدفع تعويضات مالية إلى إيران عن الحرب التي دارت بين البلدين في الفترة 1980 – 1988. تأشيرات الدخول – اقترحت إيران على العراق أن يتم بشكل متبادل إلغاء التأشيرات بين البلدين، او إصدارها مجانا، او كحد ادنى خفض قيمتها. – من شأن إلغاء تأشيرة دخول الايرانيين الى العراق حرمانه من مبلغ يصل الى 50 مليون دولار سنويا، حيث يدفع الايراني مبلغ 40 دولارا مقابل الحصول على التأشيرة. – يدخل العراق سنويا اكثر من 12 مليون إيراني. (أ ف ب، رويترز، الأناضول)

مشاركة :