أثار سقوط الطائرة الإثيوبية الشكوك حول سلامة أحدث نسخة من طائرة بوينغ الأمريكية. سقوط هذا النوع من الطائرات هو الثاني في أقل من 6 أشهر بعد سقوط طائرة تابعة لشركة طيران إندونيسية. فما قصة هذه الفئة من بوينغ؟ طائرة بوينغ 737، صورة من الأرشيف. لقي 157 شخصاً حتفهم يوم الأحد (العاشر من أذار/ مارس 2019)، عقب سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية. هذا السقوط المميت هو ثاني حادث لطائرة بوينغ 737 ماكس 8 خلال الشهور الستة الماضية. ففي (أكتوبر/تشرين الأول 2018) سقطت طائرة تابعة لشركة "ليون إير" بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، مما أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 189 شخصاً. وأثارت الحالتان المخاوف بشأن طائرة ماكس، التي أطلقتها شركة بوينغ قبل أقل من عامين. طائرة بوينغ MAX 737 تعد ماكس أحدث نسخة من طائرة بوينغ 737 ثنائية المحركات. ويعتبر هذا الطراز الجديد من الطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وانتج هذا الطراز من الطائرات على فئات MAX 7، MAX 8، MAX 9 و MAX 10. ويمكن لهذه الطائرة نقل ما بين 138 و 204 من الركاب، كما أنها مصممة للرحلات قصيرة ومتوسطة المدى. الخطوط الجوية التي تملك هذه الطائرة طلبت حتى الآن أكثر من 60 خطوط طيران الحصول على طائرة بوينغ من طراز ماكس ووصل إلى نحو 5000 طلب. ومن بين أبرز الزبائن في القارة الأوروبية، هناك شركات الطيران المنخفضة الثمن على غرار "راين إير" و "نرويجيان". ماذا وقع للرحلة 302؟ تقول الخطوط الجوية الاثيوبية إنها لا تزال بحاجة للتحقيق في سبب سقوط الطائرة MAX 737، التي أقلعت في طقس صاف عند حوالي الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. وبعد ست دقائق تحطمت الطائرة بالقرب من بلدة بشوفتو، على بعد 50 كيلومتراً جنوب شرق أديس أبابا. وقبل دقائق من سقوط الطائرة، واجه ربان الطائرة صعوبات أثناء القيادة، فيما قال شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن الطائرة كانت مشتعلة بالفعل قبل سقوطها على الأرض. وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الاثيوبية إن الطائرة، حلقت من جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا في وقت سابق من يوم الأحد، وذلك من دون أي حوادث. وحلقت الطائرة المنكوبة منذ استلامها في (نوفمبر/ تشرين الثاني) الماضي حوالي 1200 ساعة. حطام الطائرة الإثيوبية. ماذا حدث للطائرة "ليون آير" الرحلة 610؟ تحطمت الطائرة التابعة لشركة "ليون آير" من طراز (بوينغ 737 MAX 8) في البحر بعد حوالي 12 دقيقة من إقلاعها، حيث أقلعت الطائرة من مطار سوكارنو هاتا في الساعة 06:20 صباحا بالتوقيت المحلي، وكان من المفترض أن تنزل في بانجكال بيانج في إقليم بانجكا. وأشار موقع" Flightradar24" الخاص بتتبع الرحلات الجوية أن سرعة الطائرة المنكوبة وارتفاعها كانا غير طبيعيين (عشوائي) أثناء الصعود. ورغم عدم اكمال المحققين التقرير النهائي الخاص بسقوط الطائرة، غير أنهم أشاروا إلى أن الطائرة عانت من مشاكل في مؤشر السرعة الجوية قبل أيام من سقوطها. وكانت شركة "ليون آير" قد حصلت على طائرة بوينغ 737 MAX 8 في (أغسطس/ آب 2018)، إذ حلقت هذه الطائرة المنكوبة قبل سقوطها حوالي 800 ساعة. بماذا ردت شركة بوينغ؟ تعمل شركة "بوينغ" مع السلطات الإندونيسية، التي تُحقق في حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة "ليون آير"، فضلاً عن ذلك، تعهدت الشركة الأمريكية بإرسال فريق خاص إلى إثيوبيا، من أجل المساعدة في معرفة ملابسات الطائرة التي سقطت قبل أيام هناك. وبعد سقوط الطائرة التابعة لشركة "ليون آير"، أرسلت الشركة تحذيرات إلى شركات الطيران أن الطائرة من طراز MAX 737 قد تتحرك مقدمتها إلى الأسفل بعد الإقلاع بشكل أوتوماتيكي، وذلك بسبب تلقي أجهزة استشعار الطائرة معلومات خاطئة . وقالت شركة "بوينغ" إن بإمكان الطيارين الحد من هذة المشكلة عن طريق إغلاق مؤقت للنظام المسؤول عن ذلك. ر.م/ع.خ ( DW )
مشاركة :