الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 14 من أبريل/ نيسان المقبل متعهدا بعدم الترشح في أي سباق رئاسي مقبل. ودعا بوتفليقة إلى تشكيل حكومة من التكنوقراط لإدارة شؤون البلاد واجراء حوار شامل قبل اجراء أي انتخابات مقبلة. وجاء قرار الرئيس الجزائري في أعقاب مظاهرات حاشدة ضد ترشحه لعهدة رئاسية خامسة شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. وظل بوتفليقة في سدة الرئاسة الجزائرية نحو 20 عاما، ولم يظهر بشكل علني عام إلا نادر منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013 . يعود آخر خطاب جماهيري معروف لبوتفليقة إلى عام 2014، وكان ذلك هو خطاب الانتصار في الانتخابات الرئاسية الرابعة له عندما شكر الجزائريين على تجديد ثقتهم في قيادته للبلاد. وقد عاد بوتفليقة إلى بلاده الأحد الماضي بعد قضاء أسبوعين في مستشفى سويسري "لإجراء فحوص طبية روتينية"، بحسب الرئاسة الجزائرية. وكان بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاما، سافر إلى جنيف في 24 فبراير/شباط بعد يومين من خروج عشرات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات احتجاج ضد ترشحه لولاية رئاسية خامسة. ويشعر كثيرون بالقلق من أن عدم القدرة على تسمية خليفة لبوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، قد يؤدي إلى حقبة من عدم الاستقرار في حال موت بوتفليقة خلال حكمه.
مشاركة :