عمون - لقمان إسكندر - هل استقرت الجزائر على بديل للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وبات الرئيس الجزائري المقبل معروف الاسم، سوى من بعض "التشطيبات" التي تحتاج الى إجراءات واجب اتخاذها بعد أن فوجئ صناع القرار "بالوقت"، وهل من أجل ذلك أُعلن عن تأجيل الانتخابات؟التحركات التي بدأت يوم الاحد في الجزائر العاصمة، تشي بأن حاكم الجزائر المقبل أُبلغ بمنصبه في انتظار حلف اليمين، بعد "العرس الديمقراطي".كما كان "متوقعا" "الديمقراطية في الجزائر لن تتعدى بوتفليقة، فهي ايضا لن تتعدى صاحبه القادم.على أية حال، لم يكن مفاجئا، الاثنين، إعلان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عدم ترشّحه لولاية خامسة، فرسالة الأحد التي وجهها الجيش للشعب كانت تشي بأن من يملك مقاليد القرار في الجزائر توصّل الى نتيجة.قبل نحو الأسبوع، حذّر الجيش الجزائري في رسالة ساخنة أنه لن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء، وسط مظاهرات تجتاح البلاد منذ أسابيع احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، لكن استدارة مفاجئة حصلت الاحد عندما أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح ان "الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل"، وأن "العلاقات بين الجيش والشعب قوية".24 ساعة تالية ويعلن بوتفليقة أن بات "زاهدا" عن الولاية الخامسة، وفي الإعلان نفسه يُخْبرُ الجزائريين ان الانتخابات التي كانت مقررة يوم 18 نيسان أبريل 2019، عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة.وكأنها ترتيبات لم يكن الرئيس الجزائري المقبل قد فطن لها سابقا، ليسجل اسمه في قائمة المرشحين. أما "الخالة" فرنسا، فستسارع فورا إلى "مباركة نجاح" الجزائريين في تحديث نظامهم السياسي، وذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
مشاركة :