الجزائر - حث المجلس الوطني للأئمة في الجزائر وزير الشؤون الدينية الاثنين على الكف عن الضغط عليهم لتوجيه خطب تؤيد الحكومة. وقال الإمام جمال غول للصحفيين إنهم يريدون من المسؤولين تركهم يقومون بعملهم دون تدخل. ورفض مصلون بمسجد "الكوثر" في مدينة بجاية في فبراير/شباط أداء صلاة الجمعة بعد أن بدأ خطيب الجمعة بالحديث عن حرمة الخروج عن الحاكم. ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمصلين وهم يتركون المسجد اعتراضاً على موضوع الخطبة. ودعم الإمام ترشح بوتفليقة، لولاية خامسة مدينا الاحتجاجات ضد ترشحه. وقال أكثر من ألف قاض جزائري إنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة الشهر المقبل إذا شارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما يمثل إحدى أكبر الضربات للرئيس المعتل الصحة منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوعين ضد سعيه الى ولاية خامسة. وقال القضاة في بيان إنهم سيشكلون اتحادا جديدا. وعاد بوتفليقة إلى الجزائر الأحد بعد أن خضع للعلاج في سويسرا دامت قرابة الاسبوعين. ورفض المحتجون عرضه عدم اكمال مدته إذا فاز في الانتخابات. وعبر بعض قدامى حلفاء بوتفليقة، ومن بينهم أعضاء في الحزب الحاكم، عن دعمهم للاحتجاجات مما كشف عن انقسامات داخل النخبة الحاكمة التي كان يعتقد أنها تكتل منيع. واتسمت أغلب الاحتجاجات التي خرجت أمس الجمعة بالسلمية لكن بعض الاشتباكات نشبت بين شبان وقوات الشرطة في المساء وقالت وسائل إعلام رسمية إن 110 محتجين و112 شرطيا أصيبوا في الاضطرابات. وأمرت السلطات الجزائرية السبت بتبكير عطلة الدراسة الجامعية في محاولة على ما يبدو لإضعاف الاحتجاجات التي يقودها الطلبة منذ أسبوعين ضد حكم بوتفليقة. وقالت وزارة التعليم العالي الجزائرية في مرسوم إن عطلة الربيع الدراسية ستبدأ الأحد أي قبل عشرة أيام من موعدها المحدد في 20 مارس/آذار دون إبداء أسباب. وينظم جزائريون احتجاجات في الشوارع منذ 22 فبراير/شباط للتعبير عن غضبهم من البطالة والفساد ونخبة حاكمة من كبار السن يعتبرونها منفصلة عن واقع الشباب واعتراضا على سعي الرئيس البالغ من العمر 82 عاما للفوز بولاية خامسة في انتخابات تجرى في 18 أبريل نيسان. وانطلقت كثير من المظاهرات من الحرم الجامعي قبل أن تخرج إلى الشوارع. والاحتجاجات هي الأكبر منذ عام 1991 عندما ألغى الجيش انتخابات كان من المتوقع فوز الإسلاميين فيها.
مشاركة :