عواصم - أ ف ب - يأمل يوفنتوس الإيطالي في أن يؤتي الاستثمار الذي وضعه بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حين تعاقد معه الصيف الماضي من ريال مدريد الإسباني، ثماره، اليوم، حين يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني في اياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وهو متخلف بهدفين نظيفين، فيما سيكون مانشستر سيتي الإنكليزي مرشحا لتجاوز ضيفه شالكه الألماني المتواضع والعبور الى الدور ربع النهائي متكئا على فوزه 3-2 ذهابا. في المباراة الأولى على ملعب «يوفنتوس ستاديوم»، أقرّ رونالدو في حديث مع تلفزيون النادي عشية اللقاء المرتقب، بأنه «لم نكن نتوقع بأن نخسر لقاء الذهاب بهدفين نظيفين، لكن أي شيء قد يحصل ونريد أن نرد بأفضل طريقة على أرضنا، أمام جمهورنا». واعتبر البرتغالي الذي قاد ريال مدريد الى اللقب القاري في المواسم الثلاثة الماضية أنها «أمسيات رائعة، مذهلة: أمسيات دوري أبطال أوروبا»، واردف: «الفريق واثق من خوض مباراة رائعة وأنا أيضا. للمشجعين أقول: فكروا بإيجابية، لنؤمن. استعدوا للعودة!».والعودة من بعيد ليست مستبعدة بالنسبة لفريق «السيدة العجوز»، إذ سبق أن فعل ذلك 8 مرات في دوري الأبطال، بينها في ربع نهائي نسخة 1996 ضد ريال مدريد في طريقه لاحراز لقبه الثاني. وبالنسبة لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» الإيطالية، فإن «سي آر 7 موجود هنا (مع يوفنتوس) من أجل ذلك»، لخوض «مباراة لا يمكن لكريستيانو رونالدو أن يخطئ فيها». وبعدما أراحه المدرب ماسيميليانو أليغري مع عدد من النجوم في مباراة ضد أودينيزي (4-1) في الدوري، يأمل رونالدو في أن يقدم المستوى الذي جعله سيّد المسابقة القارية التي أحرز لقبها 5 مرات وسجل 121 هدفا، بينها 57 هدفا مفصليا.والمشكلة التي تواجه يوفنتوس أنه يحتاج لتسجيل هدفين من أجل إطلاق المواجهة من نقطة الصفر ضد فريق متخصص في الدفاع لم يتلق أي هدف في أي من مبارياته الخمس الأخيرة. و«الدون» الذي سجل 22 هدفا في شباك الجار اللدود «أتلتيكو» خلال مواسمه العشرة مع «ريال»، تحدث عن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، قائلا: «الجميع يعلم بأنهم فريق قوي، يدافعون بشكل جيد ولا يخاطرون كثيرا ويلعبون على الهجمات المرتدة، لكننا جاهزون وسنقوم بكل ما باستطاعتنا للفوز عليهم». من جهته، قال أليغري: «أعتقد أن التوقعات (باحراز اللقب) أصبحت مرتفعة جدا لدرجة الهوس. منذ وصولي الى هنا، كانت بطولة دوري الأبطال الهدف على الدوام، لكن من الخطأ القول بأن الخروج يعني بأن يوفنتوس قد فشل». في المقابل، وعلى الرغم من أفضلية الهدفين، حذّر مهاجم «أتلتيكو»، الفرنسي أنطوان غريزمان من أنه «تبقى هناك مباراة الإياب التي ستكون مشابهة للذهاب. كنا ندرك بأنها ستكون مباراة كبيرة»، مشيرا لراديو «أر أم سي سبور» الى أن «الجمهور كان خلفنا وساندنا في لحظات معقدة. حاولنا الهجوم دون أن نترك خلفنا الكثير من المساحات».وفي المباراة الثانية على ملعب «الاتحاد»، يستقبل مانشستر سيتي ضيفه شالكه واضعا نُصب عينه عدم تكرار الاخطاء التي وقع فيها في الذهاب، بعدما قلب تخلفه بعشرة لاعبين من 1-2 إلى فوز مثير 3-2، فيما بات مدرب الفريق الالماني دومينيكو تيديسكو امام الفرصة الاخيرة لانقاذ نفسه من الاقالة. ويلخص مدرب «سيتي»، الإسباني جوسيب غوارديولا معاناة فريقه امام فريق يحتل المركز الـ14 في الـ«بوندسليغا»، قائلا: «مازلنا غير مستعدين للقتال من أجل المراحل المتقدمة»، مضيفا: «منحناهم ركلة الجزاء الاولى، وركلة الجزاء الثانية والبطاقة الحمراء. في هذه المسابقة ما يحصل غير جيد، حصل عدد من الامور. لو حصل ذلك في مراحل اخرى، لكان انتهى الامر». ويدين «سيتي» بفوزه الى المهارات الفردية للاعبيه مع المتألق البديل الألماني لوروا ساني الذي سجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة، والى رحيم سترلينغ الذي خطف هدف الفوز في الدقائق القاتلة. ويطالب غوارديولا بالفوز امام شالكه الذي يعيش في خضم العواصف والازمات، وتحديدا مدربه تيديسكو (33 عاما) الذي يرتبط مصيره بامكانية اقصاء منافسه، بعدما منحه المدير الرياضي الجديد يوخن شنايدر مباراتين لاثبات نفسه وطرد شبح الاقالة: أمام «سيتي»، اليوم، وأمام لايبزيغ ثالث الدوري، السبت المقبل. علما بأنه يخوض المباراة بمعنويات ضعيفة، اثر خسارته في الـ«بوندسليغا» امام فيردر بريمن 2-4، وهي الثالثة تواليا.
مشاركة :