روحاني: لا يمكن نسيان القنابل الأميركية

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد أ ف ب، رويترز - دان الرئيس الإيراني حسن روحاني، التدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، أمس، في مستهل زيارته الرسمية الأولى للعراق والتي تهدف إلى ترسيخ النفوذ الإيراني وتعزيز العلاقات التجارية للمساعدة على تخفيف وطأة العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني قبل مغادرته لبلاده، أمس، إن إيران مصممة على تعزيز علاقتها مع العراق. ونقلت «وكالة مهر للأنباء» شبه الرسمية عن الرئيس الإيراني إن تلك العلاقات «لا يمكن مقارنتها بعلاقات العراق مع دولة محتلة مثل أميركا المكروهة في المنطقة». وأضاف: «لا يمكن نسيان القنابل التي أسقطها الأميركيون على العراق وسورية ودول أخرى في المنطقة». وأوردت «وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء» إن زيارة روحاني التي تستمر ثلاثة أيام ستشهد توقيع سلسلة من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة. وقال روحاني للصحافيين بعد لقائه الرئيس العراقي برهم صالح: «لدينا الظروف المواتية للتعاون في كل المجالات بما يشمل التجارة والاستثمار... والعلاقات في مجالات الطاقة والكهرباء والغاز والبنوك والتعاون في مجال الطرق والسكك الحديد». وتابع: «العراق دولة مهمة في المنطقة ويمكنها أن تلعب دورا أكبر في توفير الأمن». وبعد استقبال رسمي أعقبته محادثات في قصر السلام وسط بغداد، قال روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع صالح «كانت المحادثات طيبة وجيدة... لم أجد نقطة خلاف بيننا».وأضاف «نشعر أننا في وطننا الثاني، علاقاتنا دينية تعود إلى آلاف السنين... لن نستغني عنها، بل نبذل الجهود لتعزيزها وتطويرها»، لافتاً إلى أن توقيع حزمة اتفاقيات خلال زيارته، إذ يرافقه وفد سياسي واقتصادي.من جهته، أعرب صالح عن «شكر العراق على دعم طهران الذي قدمته في الحرب ضد الإرهاب، ونؤكد الأمن المشترك بيننا وبين إيران ودول المنطقة»، معتبراً أن العراق «محظوظ بجواره الإسلامي». واعتبر أن العلاقات بين بغداد وطهران مفيدة للمنطقة ككل، مشيراً إلى أن دول المنطقة تتفهم استقرار وأمن العراق.ورأى أن الانتصار على الإرهاب «غير مكتمل»، داعياً دول المنطقة إلى زيادة التعاون لمنع عودته.وكان صالح قال، في مقابلة مع «وكالة تسنيم» الإيرانية، إنه «لا يمكن للمنطقة أن تستقر من دون منظومة إقليمية اقتصادية سياسية أمنية تضم إيران»، مضيفاً أن «العراق يستطيع أن يلعب دور الجسر والرابط والوسيط النزيه من أجل ربط المصالح بين دول المنطقة».وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى يرافق روحاني لـ«رويترز»، أمس، «العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأميركية الجائرة... هذه الزيارة ستوفر فرصا للاقتصاد الإيراني». وهذه المرة الأولى التي يزور فيها روحاني العراق منذ توليه منصبه في 2013، وقد توجه فور وصوله لبغداد إلى منطقة الكاظمية لزيارة مقام الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام أبو جعفر محمد بن علي الجواد، قبل مراسم الاستقبال الرسمي له. من ناحية أخرى، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق في بيان، أن «عدد الجثث المنتشلة في عموم محافظة نينوى منذ معارك التحرير لغاية الأول من مارس 2019 بلغ 4720 جثة». وأضاف أن 851 جثة تعود لأطفال تم انتشالهم في عموم المحافظة.«بي بي سي»: سليماني متورط بمقتل 179 بريطانياً في العراقطالبت شخصيات بريطانية بملاحقة قائد فيلق «القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بعد كشف فيلم وثائقي لـ«بي بي سي» علاقته بمقتل نحو 179 جندياً بريطانياً من القوات المتمركزة في القاعدة العسكرية في البصرة. وذكرت صحيفة «ديلي إكسبرس» أن الفيلم الوثائقي أظهر بالأدلة الدامغة أن سليماني قدم دعماً للمتطرفين الشيعة والسنة على حد سواء في العراق لاستهداف الجنود البريطانيين وبث عدم الاستقرار. كما عرض الوثائقي البريطاني بصمات سليماني عبر «فيلق القدس»، في دعم مجموعات محلية من لبنان إلى اليمن فضلاً عن سورية والعراق، بهدف تمكين نفوذ إيران في المنطقة ممثّلة في الولي الفقيه مرشد الجمهورية. وقلّد المرشد علي خامنئي، سليماني، وسام «ذو الفقار» الذي يعتبر أرفع وسام عسكري في البلاد على الإطلاق.حكم إيراني على عسكري أميركي سابقطهران - أ ف ب - قال غلامي صادقي المدعي العام في مدينة مشهد، أمس، إن الحكم في قضية عسكري أميركي سابق تم توقيفه صيف 2018 قد صدر من دون أن يكشفه، مكتفيا فقط بالاشارة الى أن التهم التي دين بها تتعلق بالأمن. ونقلت «وكالة الانباء الايرانية» الرسمية عن صادقي أنه «في هذا الملف هناك مشتكون من الخاصة والعامة». وأضاف ان تفاصيل الحكم لا تزال غير معروفة. وكان تم توقيف مايكل وايت (46 عاما) وهو عسكري أميركي سابق من كاليفورنيا في يوليو 2018 في ايران حيث كان يزور صديقة.  وقالت جوان وايت، والدة العسكري السابق لصحيفة «نيويورك تايمز»، قبل أيام، أنه زار ايران «خمس أو ست مرات» ليلتقي بايرانية قدمت على أنها صديقته. واضافت أنها طلبت من سويسرا التي تمثل المصالح الاميركية في طهران، بزيارة ابنها. وهناك ثلاثة أميركيين آخرين على الاقل مسجونون في ايران، اثنان منهم من أصل ايراني.

مشاركة :