دبي: «الخليج» استضاف مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، أمس النسخة الثانية من «المنتدى المالي العالمي» الذي شهد حضور 700 من صنّاع القرار والشخصيات البارزة من مختلف مشارب قطاع الخدمات المالية للاستماع إلى آراء الخبراء وقادة الفكر القادمين من أبرز الشركات العالمية في القطاع. واستضاف المنتدى المالي العالمي، تحت شعار «استكشاف الفرص في عالم متغير»، مجموعة من المتحدثين البارزين من بينهم الخبير الاستثماري المخضرم مارك موبيوس؛ والسير جيري غريمستون، رئيس مجلس الإدارة السابق لبنك باركليز، ونيكولاس كاري، المؤسس المشارك لشركة «بلوك تشين». وضمت قائمة المتحدثين عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، الذي أشار خلال كلمته إلى أن حجم قطاع إدارة الثروات والأصول في مركز دبي المالي العالمي يبلغ حالياً 424 مليار دولار؛ كما كشف عن تقدم المركز في التصنيف من المرتبة ال15 إلى المرتبة ال12 ضمن أحدث نسخة من مؤشر المراكز المالية العالمية، ما يؤكد النجاح الاستثنائي والأداء القياسي الذي سجله خلال العام الماضي. وقال عيسى كاظم: واصل مركز دبي المالي العالمي نموه ونجاحه وإنجازاته المتميزة على مدار مسيرته التي بدأها قبل 15 عاماً مرسخاً سمعته كوجهة مفضلة لمجتمع المال والأعمال والاستثمار العالمي، وهو ما ينعكس جلياً في قيمة رؤوس الأموال التي تنجح في جمعها المؤسسات العاملة فيه، حيث وصلت قيمة قطاع إدارة الثروات والأصول في المركز حالياً إلى 424 مليار دولار، وهو ما يُعادل تقريباً 30% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة. وأضاف: يعتمد ازدهار صناعة الخدمات المالية في أي مكان على قوة قطاع إدارة الثروات والأصول، وفي دبي يلعب هذا القطاع دوراً مهماً في استقطاب الشركات الجديدة إلى الإمارة وتعزيز نسبة مساهمة القطاع المالي ككل في ناتجها المحلي الإجمالي، حيث ارتفعت من 3٪ إلى 3.9٪ ما يمثل زيادة بنسبة 30٪ على مدى السنوات الخمس الماضية. ويمثل هذا الزخم الاستثنائي إحدى ثمار التحسينات التي قمنا بإدخالها على بيئة عمل المركز بما في ذلك تعديلات القوانين والتشريعات، بهدف دعم نمو شركائنا. وشهد المنتدى أيضاً تعيين شركتي «ميدل إيست فينتشر بارتنرز» و«ومضة كابيتال» لإدارة 10 ملايين دولار من إجمالي قيمة صندوق التكنولوجيا المالية التابع لمركز دبي المالي العالمي. ويهدف الصندوق إلى تسريع وتيرة تطوير التكنولوجيا المالية في المنطقة من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة بدءاً من مرحلة التأسيس وحتى مرحلة النمو. كما شهد توقيع عدد من الاتفاقيات الهادفة إلى دفع عجلة النمو والازدهار في مستقبل القطاع المالي، بما في ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف دعم وتشجيع ريادة الأعمال في دولة الإمارات والمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار. وأبرم برنامج «فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي»، مسرّع التكنولوجيا المالية الأول والأكبر من نوعه في المنطقة، مذكرات تفاهم مع مراكز تكنولوجيا مالية جديدة وهي: «فينتك السعودية» و«فينتك ديستريكت» في ميلانو و«فينتك إسطنبول». ومن شأن هذه الاتفاقيات الجديدة أن تعزز شبكة الشراكات الاستراتيجية لدى برنامج المسرع ليشمل حالياً 14 شريكاً من مراكز التكنولوجيا المالية في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :