بيروت «الخليج» استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، امس، في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض، رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وجرى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة في لبنان. حضر الاستقبال وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، السفير السعودي في لبنان وليد بن عبدالله بخاري، والسفير اللبناني لدى المملكة فوزي كبارة.من جهة اخرى، يتوجه الحريري اليوم، إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر «بروكسل 3»، على رأس وفد وزاري وفريق من المستشارين والتقنيين، رغم أن الدعوة من الاتحاد الأوروبي وجهت فقط للرئيس الحريري، ولوزير الخارجية جبران باسيل الذي اعتذر لارتباطه بمواعيد مسبقة، في وقت استثني من الدعوة الى المؤتمر المعني الأول وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، ووزير الصحة جميل جبق، ما كهرب الجو الحكومي وشكل مادة للاشتباك السياسي، حيث اكد الغريب بهذا الخصوص أنّ تجاوز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر بروكسل، ليس تجاوزاً شخصياً، بل لطريقة التفكير المغايرة والمقاربة الجديّة التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به إطلاقاً. الى ذلك، كشفت مصادر متابعة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سيشدّد خلال زيارته لبيروت منتصف الشهر الحالي، ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين على ضرورة التزام لبنان بالعقوبات المفروضة على «حزب الله» وإيران، وحث المعنيين على ضرورة اعتماد سياسة التشدّد تجاه الحزب داخل الحكومة.من جهة اخرى أحالت المحكمة الخاصة بلبنان امس تقريرها السنوي العاشر على الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس وعلى الحكومة اللبنانية، حيث يقدم التقرير السنوي حسب بيان للمحكمة تفاصيل عن أنشطة المحكمة في الفترة الممتدة من 1 مارس 2018 إلى 28 فبراير الماضي، وعن أهدافها للسنة المقبلة، ويسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأربعة، وهي الغرف، ومكتب المدعي العام، ومكتب الدفاع، وقلم المحكمة.وأفادت الغرف في التقرير أن أنشطتها القضائية العلنية ارتبطت بصورة رئيسية بإجراءات المحاكمة في قضية عياش وآخرين، حيث عرضت جهة الدفاع عن المتهم حسن عنيسي قضيتها، وطلبت غرفة الدرجة الأولى حضور شاهد واحد عملا بالمادة 165 من قواعد الإجراءات والإثبات، مع الإشارة على الأخص إلى أن جلسات المحاكمة اختتمت باستماع غرفة الدرجة الأولى إلى المرافعات الختامية في الفترة بين 11 و21 سبتمبر2018، وقد تمّ التشديد على أن المرافعات الختامية أكدت الدور المهم والفريد الذي تؤديه المحكمة في ضمان ألا يكون الإفلات من العقاب درعا تحمي مرتكبي اعتداء 14 فبراير 2005. وألقى المدعي العام الضوء على الإنجازات المهمة التي حققها مكتبه في خلال الفترة المشمولة بالتقرير. فبعد الانتهاء من عرض الأدلة، أودع الادعاء المذكرة الختامية للمحاكمة وقدم مرافعته الختامية في قضية عياش وآخرين ضد الأفراد الذين أسندت إليهم المسؤولية الجنائية عن الاعتداء على رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقدم مكتب الدفاع، من جهته، معلومات عما وفره بصورة مستمرة من دعم تشغيلي ومالي ومساعدة قانونية لفرق الدفاع في قضية عياش وآخرين. ويعمل مكتب الدفاع، حسبما تقتضيه مهمته، على تمكين محامي الدفاع وفرقهم من تمثيل حقوق المتهمين ومصالحهم على نحو فاعل في الإجراءات القائمة. أما قلم المحكمة، فقدم معلومات عن مسؤوليته العامة والمستمرة المتمثلة في توفير الدعم الفاعل لتسيير الإجراءات القضائية من طريق إدارة شؤون المحكمة على نحو فاعل وموجه نحو الجهات المنتفعة بالخدمات، ليختتم بقول رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا، إن تركيز المحكمة سينصب في السنة المقبلة على المداولات القضائية وإعداد الحكم الذي ينتظر صدوره المتضررون، والجمهور اللبناني، والمجتمع الدولي عموماً.
مشاركة :