كشف كتاب نشر حديثاً، أن مؤسس طالبان وقائدها، الملا محمد عمر، عاش بالقرب من قواعد أمريكية في جنوب أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، ما اعتبره إخفاقات مخجلة للاستخبارات الأمريكية وأظهر الكتاب المعنون «البحث عن العدو»، الذي أعده الصحافي الهولندي بيتي دام، أن زعيم طالبان كان يعيش في مخبأ على بعد 4 كلم من قاعدة عمليات عسكرية أمريكية متقدمة في مسقط رأسه في ولاية زابول، إلى حين وفاته عام 2013. وأمضى الصحفي دام خمس سنوات من الأبحاث من أجل كتابه، وقابل الحارس الشخصي لعمر، جبار عمري الذي ساعده في الاختباء وقام بحراسته بعد إسقاط نظام طالبان.ويتعارض ما توصل إليه «دام» مع ما تعتقده واشنطن، وهو أن زعيم طالبان قد فر إلى باكستان وتوفي بها بعد سقوط نظام طالبان.وكان المخبأ الأول لعمر في مدينة قلات عاصمة إقليم زابول حتى عام 2004، ثم انتقل إلى منطقة شينكاي حيث اختبأ حتى وفاته في أبريل 2013. ويقع كلا الموقعين بالقرب من قواعد عسكرية أمريكية، وتضم القاعدة العسكرية الأمريكية في قلات آلاف الجنود الأمريكيين.وأكد دام أن الملا عمر لم يغادر أفغانستان مطلقا. وكانت قيادة طالبان قد تكتمت على خبر وفاة الملا عمر خوفاً من أن يؤدي إلى إرباك عناصر الحركة، وهو ما أدى إلى انقسامها تقريبا فيما بعد بعد الإعلان عن وفاته في 2015.(وكالات)