قال رضا خندان زوج نسرين ستوده، محامية حقوق الإنسان الإيرانية السجينة في منشور على فيسبوك، أمس الاثنين، إن محكمة عاقبتها بالسجن 38 عاماً و148 جلدة، لكنه لم يوضح التهم المنسوبة إليها، وذلك بعد يوم من تعيين رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً للسلطة القضائية، وسط مخاوف من أن يرعى هذا المتشدد الملقب ب «رجل الإعدامات» إصدار أحكام قاسية على النشطاء المعارضين.وكان بايام ديرافشان، محامي ستوده، قال لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء في ديسمبر/ كانون الأول، إن ستوده المحتجزة منذ يونيو/ حزيران متهمة بنشر معلومات ضد الدولة، وإهانة الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي والتجسس.من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن أحد محاميها محمود بهزادي راد قوله: «عقدت المحكمة جلسة استماع لهذه المحاكمة لم تكن موكلتي حضرتها، وأدركنا أخيراً أن المحكمة حكمت عليها غيابياً». ولم يحدد بهزادي راد موعد جلسة الاستماع، أو ما إذا كان حاضراً فيها.وبعد توقيفها في يونيو 2018 تم إبلاغ ستوده بأنه حُكم عليها بالسجن مدة خمس سنوات «غيابياً» بتهمة التجسس.وقد حصلت على جائزة ساخاروف عام 2012 من قبل البرلمان الأوروبي.وقد أمضت الناشطة ثلاث سنوات في السجن بين العامين 2010 و2013 بتهم ممارسة «أنشطة ضد الأمن القومي»، و«الدعاية المناهضة للنظام»، بعد الدفاع عن المعارضين الذين اعتقلوا خلال احتجاجات عام 2009 ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وفي يناير/ كانون الثاني، حُكم على زوجها رضا خاندان بالسجن خمس سنوات بتهمة «التآمر ضد الأمن القومي»، وسنة واحدة بتهمة «الدعاية ضد النظام».إلى ذلك، قال المدعي العام في مدينة مشهد، إن الحكم في قضية عسكري أمريكي سابق تم توقيفه صيف 2018، قد صدر من دون أن يكشفه، زاعماً أن التهم التي أدين بها تتعلق بالأمن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المدعي العام غلامي صادقي أن «هناك مشتكين في هذا الملف من الخاصة والعامة». وأضاف أن تفاصيل الحكم لا تزال غير معروفة.وكان مايكل وايت (46 عاماً)، وهو عسكري أمريكي سابق من كاليفورنيا، أوقف في يوليو/ تموز 2018 في إيران؛ حيث كان يزور صديقة، على ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن والدته هذا الأسبوع. وأكد بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في 9 يناير/ كانون الثاني توقيف العسكري الأمريكي السابق، ونفى تعرضه لأي سوء معاملة.وقال في رسالة إلكترونية: «تم إبلاغ الحكومة الأمريكية بالأمر في الأيام التي تلت توقيفه، عبر قسمها لرعاية المصالح في طهران».وقالت جوان وايت، والدة العسكري السابق لصحيفة «نيويورك تايمز»، إنه زار إيران «خمس أو ست مرات»؛ ليلتقي إيرانية قدمت على أنها صديقته. وأضافت أنها طلبت من سويسرا التي تمثل المصالح الأمريكية في طهران، زيارة ابنها. وهناك ثلاثة أمريكيين آخرين على الأقل مسجونون في إيران، اثنان منهم من أصل إيراني.(وكالات)
مشاركة :