لندن- الوكالات: أعلنت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي امس الاثنين أن محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي «وصلت إلى طريق مسدود»، وذلك في وقت يحث فيه وزراء الحكومة الاتحاد الأوروبي على تقديم تنازلات في اللحظة الأخيرة لإنقاذ الاتفاق في التصويت البرلماني المرتقب عليه. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن مكتب ماي القول إنها أجرت اتصالا برئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر الليلة قبل الماضية، إلا أن رئيسة الوزراء لا تعتزم السفر إلى بروكسل لأنه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات. يأتي هذا التقييم المتشائم من جانب «داوننج ستريت» بعدما طالبت وزيرة شؤون البرلمان بالحكومة أندريا ليدسوم، وهي أحد أبرز المدافعين عن الخروج من الاتحاد الأوروبي، بـ«دَفعة أخيرة» من جانب مفاوضي بريطانيا والاتحاد الأوروبي للمساعدة في تمرير مشروع الاتفاق عند تصويت البرلمان عليه اليوم الثلاثاء. كما حثت نواب البرلمان على دعم الاتفاق وإرجاء مساعي إدخال تعديلات عليه إلى حين مناقشة التشريعات ذات الصلة خلال الأسابيع المقبلة. وفي حال رفض البرلمان مقترح الاتفاق المقدم من ماي فإنه سيتجه إلى التصويت على إرجاء الخروج لتجنب خروج من دون اتفاق قد يقود إلى حالة من الفوضى. ويتطلع المستثمرون إلى إرجاء الخروج، بما يتيح للمشرعين الوقت للاتفاق على خروج أكثر تنظيما أو حتى إلغاء الخروج تماما. من جانبه صرّح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه أمس الإثنين بأن الاوروبيين قدموا مقترحات لإخراج مباحثات بريكست من المأزق وأن المفاوضات باتت الآن بين الحكومة والبرلمان البريطانيين. وأضاف بارنييه لدى وصوله إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة بريكست مع سفراء 27 دولة أعضاء في الاتحاد: «قدمنا مقترحات بناءة»، مضيفا: «أجرينا محادثات كامل نهاية الأسبوع والمفاوضات باتت الآن بين الحكومة والبرلمان في لندن». ويعتبر الأوروبيون أنهم قدموا كل التنازلات الممكنة للحكومة البريطانية لتمكينها من إقناع النواب بالمصادقة على الاتفاق المبرم بين بروكسل ولندن.
مشاركة :