أديس أبابا، نيودلهي، بكين، (وكالات الأنباء): أعلنت شركة الخطوط الإثيوبية أمس الإثنين أنّها أوقفت استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8 بعد كارثة تحطّم طائرة من الطراز نفسه الأحد ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصًا. ويأتي ذلك تزامنًا مع إعلان الصين وإندونيسيا وقف استخدام هذا النوع من الطائرات. وقالت الشركة المملوكة من الدولة الإثيوبية في بيان على تويتر «في أعقاب الحادث المأسوي الذي تعرّضت له الرحلة إي تي 302،.. قرّرت الخطوط الإثيوبيّة وقف استخدام جميع طائراتها من طراز بي-737-8 ماكس اعتبارًا من الأمس، العاشر من مارس، حتّى إشعار آخر». وأضافت الشركة التي تُعدّ أكبر ناقل جوّي في إفريقيا «على الرغم من أننا لا نعلم حتّى الآن سبب الحادث، قرّرنا وقف أسطول تلك الطائرات بالتحديد، وذلك في إجراء احترازي». وتحطّمت الطائرة الأحد بعد ست دقائق على إقلاعها من أديس أبابا متّجهة إلى نيروبي، ما أسفر عن مقتل جميع ركّابها الـ149 وأفراد طاقمها الثمانية. وتتواصل التحقيقات لتحديد سبب تحطّم طائرة بوينغ 737 الحديثة الصنع التابعة للخطوط الإثيوبية الأحد في جنوب أديس أبابا، في مأساة تعيشها إثيوبيا في يوم حداد وطني. وعثر المحققون أمس الإثنين على الصندوقين الأسودين لطائرة بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية التي أدى تحطمها الأحد في جنوب أديس أبابا إلى مقتل 157 شخصًا كانوا على متنها، وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة من الدولة على تويتر أن الصندوق الأسود الذي يحتوي على البيانات التقنية للرحلة، والآخر الذي يسجل المحادثات في قمرة القيادة «قد عثر عليهما» الإثنين في موقع التحطم في قرية تولو فارا الواقعة على مسافة 60 كلم شرق أديس أبابا. وأكدت الشركة الإثيوبية في بيان «ننطلق من مبدأ أننا سنعثر على سبب التحطم في بيانات الصندوق الأسود». من جانبه، ذكر السفير الأمريكي لدى إثيوبيا مايكل رينور أمس الإثنين، أن ستة خبراء من المجلس الوطني لسلامة النقل والإدارة الطيران الأمريكية الاتحادية سوف يصلون إلى موقع الطائرة المنكوبة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية اليوم الثلاثاء. ونقلت هيئة «فانا» الإذاعية التابعة لإثيوبيا عن رينور قوله: «سوف تساعد شركة بوينج ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) الحكومة الإثيوبية في التحقيق. وسوف يساعد الإنتربول في التعرف على هويات الضحايا». ويشكّل هذا الحادث ضربةً جديدة لبوينج، التي تحطّمت طائرة لها من نفس النوع (737 ماكس) المحدّث من طائرة 737 الأكثر مبيعًا، في 29 أكتوبر في البحر في إندونيسيا، ما أدى إلى مقتل 189 شخصا. كما أدى الحادث إلى تراجع سهم بوينج في التعاملات الإلكترونية التي تسبق افتتاح وول ستريت بنسبة أكثر من 10% إلى 379,25 دولارا. وأسفر تراجع أسهم الشركة الأمريكية عن انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي إلى المنطقة السلبية. وقد أظهر أحد الصندوقين الأسودين الخاصين بتلك الطائرة التابعة لخطوط «لايون اير» الإندونيسية وجود مشاكل في عداد السرعة. وطلبت بكين الإثنين من شركات الطيران الصينية تعليق رحلاتها بطائرات بوينغ 737 ماكس 8 وأعلن المكتب الصيني للطيران المدني أن استخدام تلك الطائرات يمكن أن يستأنف بعد تأكيد السلطات الأمريكية وبوينج «اتخاذ إجراءات لضمان أمن الرحلات بشكل فاعل». وباعت بوينج حتى الآن 76 طائرة من نموذج 737 ماكس 8 لشركات طيران صينية، فيما هناك 104 طائرات من هذا النوع تحت الطلب لهذا البلد، بحسب بيانات لبوينغ من يناير. وخمس مبيعات هذا الطراز تعود إلى الصين. وفي هذه الأثناء، قررت إندونيسيا أيضًا تعليق العمل لطائراتها بونيغ 737 ماكس 8 فيما أمرت كوريا الجنوبية خبراءها بالتحقق من طائرتين من هذا الطراز تابعتين لشركة «إيستر جات» المحلية. في المقابل، أعلنت «فلاي دبي» ثقتها بسلامة أسطولها. وفي نيودلهي، قالت الإدارة العامة للطيران المدني بالهند إنها سوف تراجع معايير السلامة المتعلقة بالطائرات من طراز بوينج 737 ماكس 8,. وقال وزير الطيران المدني سوريش برابهو إنه أصدر أوامره لمسؤولي الإدارة بإجراء تقييم سلامة للطائرات التي تستخدمها شركات الطيران المحلية. ونقلت وكالة أنباء الهند الآسيوية عن مصادر رسمية القول إن الإدارة سوف تصدر تعليمات سلامة جديدة لشركات الطيران الهندية بحلول اليوم الثلاثاء. وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الإثنين إن 21 من موظفي المنظمة الدولية لقوا حتفهم في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية. وقال جوتيريش في نيويورك «لقد وقعت كارثة عالمية القرب من بيتنا- والأمم المتحدة متحدة في حزنها». وجرى تنكيس علم الأمم المتحدة في نيويورك أمس الإثنين،. وقال جوتيريش «كان زملاؤنا من النساء والرجال - الموظفين المبتدئين والمسؤولين المحنكين- الذين ينحدرون من كل أركان العالم، ويتمتعون بمجموعة واسعة من الخبرات». وفي جنيف، قال مايكل مولر مدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف إن المنظمة الدولية شهدت أكبر خسارة في صفوف موظفيها منذ سنوات في تحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية. كلمات دالة
مشاركة :