«سيتي» لعدم تكرار أخطاء الذهاب وفرصة أخيرة لتيديسكو

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مانشستر - أ ف ب: يستقبل مانشستر سيتي الانجليزي على ملعبه الاتحاد ضيفه شالكه في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم واضعا نُصب عينيه عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها في الذهاب بعدما قلب تخلفه بعشرة لاعبين من 1-2 إلى فوز مثير 3-2، فيما بات مدرب الفريق الألماني دومينيكو تيديسكو أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسه من الإقالة. ويلخص مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا معاناة فريقه على ملعب «فيلتنس أرينا» في غيلسنكيرشن أمام فريق يحتل المركز الرابع عشر في الـ«بوندسليغا»، قائلا: «ما زلنا غير مستعدين للقتال من أجل المراحل المتقدمة»، مضيفا في إشارة الى تقدم شالكه بهدفين للدولي الجزائري نبيل بن طالب من ركلتي جزاء وطرد مدافعه الدولي الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي: «منحناهم ركلة الجزاء الأولى، وركلة الجزاء الثانية والبطاقة الحمراء. في هذه المسابقة ما يحصل غير جيد، حصل العديد من الأمور. لو حصل ذلك في مراحل أخرى، لكان انتهى الأمر». ويدين سيتي بفوزه للمهارات الفردية للاعبيه مع المتألق البديل الدولي الألماني لوروا سانيه الذي سجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة بعد 7 دقائق من دخوله بدلا من الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، والى رحيم سترلينغ الذي خطف هدف الفوز في الدقائق القاتلة. ويسعى سيتي هذا العام الى تحقيق رباعية تاريخية، وأوّل الغيث إحرازه كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على حساب تشلسي، فيما انحصر الصراع بينه وبين ليفربول في الدوري الممتاز حيث يتصدر بفارق نقطة (74 مقابل 73)، ووصل الى الدور ربع النهائي من كأس انجلترا، ولكن تبقى المسابقة القارية الأم الأكثر رغبة لرجال غوارديولا. ووجب على الأخير أن يواجه أسئلة الصحفيين قبل مباراة الذهاب أمام شالكه التي تمحورت معظمها حول فشله في الفوز باللقب القاري منذ ثمانية أعوام، بعدما كان نجح في تحقيق هذا الإنجاز مرتين في غضون ثلاثة أعوام مع برشلونة الاسباني عامي 2009 و2011. ويطالب عشاق الـ«سيتيزنس» المملوك من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان منذ أكثر من عقد من الزمن (2008)، وبعد استثمار بمليارات الجنيهات وثلاثة ألقاب محلية في الدوري، المزيد من التألق على الساحة الأوروبية بانتظار التتويج الأول في تاريخ النادي. هل يستبعد من دوري الأبطال؟ ويخوض سيتي مباراة الإياب أمام شالكه في خضم الأزمة التي تعصف به بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أنه فتح تحقيقا حول ما إذا كان النادي الإنجليزي خرق قواعد اللعب المالي النظيف، وهي مخالفة قد تؤدي إلى استبعاده من مسابقة دوري الأبطال. وفي وقت فتحت غرفة التحقيق التابعة لهيئة المراقبة المالية للاتحاد الأوروبي تحقيقا رسميا بحق سيتي، رد النادي الإنجليزي ببيان قائلا انه يرحب بهذه الخطوة، التي يعتبرها فرصة لإنهاء التكهنات التي ظهرت عبر القرصنة غير القانونية ونشر الرسائل الإلكترونية التي خرجت عن سياقها. ويدرك سيتي جيدا أن الفرصة متاحة أمامه هذا الموسم في الساحة الأوروبية ليقول كلمته الأخيرة، وخصوصا في ظل خروج معظم الأسماء الكبيرة إذ حجز حتى الآن كل من مانشستر يونايتد الانجليزي ومواطنه وتوتنهام، بورتو البرتغالي وأياكس أمستردام الهولندي بطاقات التأهل للدور ربع النهائي، وهي أندية لم تصل إلى هذا الدور الموسم الماضي. وفي مواسمه السبعة مع برشلونة وبايرن ميونيخ الالماني، لم يفشل غوارديولا في الوصول الى الدور نصف النهائي، في حين أن سيتي تأهل الى المربع الذهبي للمسابقة مرة واحدة في تاريخه عام 2016 عندما خسر أمام ريال مدريد الاسباني حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، والذي خرج وهو يجر أذيال الخيبة هذا الموسم من دور ثمن النهائي بخسارته في مجمل المباراتين أمام أياكس (3-5). ويلعب غوارديولا ورقة عدم المقارنة مع الأندية الأوروبية الكبيرة لتبرير فشله في الفوز بالكأس القارية بعد ثلاثة أعوام أمضاها في مانشستر. ومؤخرا، صرح المدرب الاسباني قائلا: «مقارنة مع برشلونة، ريال (مدريد)، بايرن ميونيخ وهي أندية تملك تاريخا من النتائج الرائعة، لا مجال للمقارنة (مع فريقه)». مباراتان لإنقاذ نفسه ويطالب غوارديولا بالفوز أمام شالكه الفريق الذي يعيش في خضم العواصف والأزمات، وتحديدا مدربه دومينيكو تيديسكو (33 عاما) الذي يرتبط مصيره بإمكانية إقصاء سيتي والتأهل للدور التالي، بعدما منحه المدير الرياضي الجديد يوخن شنايدر مباراتين لإثبات نفسه وطرد شبح الإقالة: أمام سيتي اليوم وأمام ثالث ترتيب الدوري لايبزيغ السبت المقبل. ويخوض شالكه مباراته أمام سيتي بمعنويات ضعيفة اثر خسارته في الدوري امام فيردر بريمن 2-4، وهي خسارته الثالثة تواليا. وأقر المهاجم السويسري بريل إيمبولو، صاحب هدفي فريقه ضد بريمن، بصعوبة الموقف قائلا: «لا نقاط، لا تحسن كبير. اوقات صعبة بانتظارنا»، مضيفا: «الأمور لن تصبح اسهل، وعلينا أن نتحضر لذلك». ويأمل لاعبو شالكه إنقاذ رأس مدربهم من مقصلة الإقالة، من خلال إسقاط سيتي على أرضه لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق فاز بمبارياته التسع الأخيرة في معقله.

مشاركة :