أعلن «براند دبي»؛ الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، إطلاق «مهرجان مترو دبي للموسيقى»، الحدث الموسيقي الأول من نوعه في المنطقة، الأحد المقبل، ويستمر حتى 23 مارس الجاري بمشاركة 25 عازفاً من الإمارات، والمنطقة والعالم، يقدمون للجمهور في خمس محطات مترو مختارة، مجموعة من العروض الموسيقية الفريدة المستلهَمة من ثقافات مختلفة، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي. واختارت اللجنة التنظيمية للمهرجان، محطات برج خليفة/ دبي مول، ومول الإمارات، ومركز دبي للسلع المتعددة، والاتحاد، وبرجمان، لاستضافة عروض المهرجان في دورته الأولى؛ كونها محطات مركزية تعد الأكثر استخداماً من قبل ركاب المترو على مدار اليوم، مما يتيح الفرصة أمام أكبر عدد من هذا الجمهور الضخم الذي يُقدّر بعشرات الآلاف يومياً، للاستمتاع بالإبداعات الموسيقية المميزة التي تقدمها نخبة من المواهب المحلية والعالمية يومياً، خلال فترتين تبدأ الأولى من السادسة حتى الحادية عشرة صباحاً، وتستمر الثانية من الرابعة عصراً حتى التاسعة مساء. ويُعقد المهرجان خلال مارس، الذي تحفل أجندته بالعديد من الفعاليات المساهِمة في تشكيل المشهد الثقافي في دبي، ضمن مواقع مختلفة. ومن أبرز تلك الفعاليات التي أصبح أغلبها يتمتع بمكانة عالمية، مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي أصبح أحد أهم الفعاليات الثقافية والأدبية على مستوى المنطقة، و«آرت دبي»، الذي يُعقد في مارس كل عام، ويُعد من أبرز فعاليات الفنون في المنطقة، ومعرض سكة الفني، و«أيام التصميم دبي»، و«ليالي الفنون في مركز دبي المالي العالمي»، فضلاً عن العديد من العروض والفعاليات التي تتكامل في تكوين ملامح البيئة الإبداعية في دبي. وجاء اختيار محطات مترو دبي، لاستضافة فعاليات المهرجان، بما يقدمه من عروض تتميز بأنها تُقدَّم في الأماكن المفتوحة بين الناس، لما يشكله المترو من أهمية كوسيلة أكثر استخداماً بين وسائل النقل العام في دبي. وأكدت منى غانم المرّي، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن المهرجان يأتي في الوقت الذي تُعد فيه دبي اليوم، نموذجاً للمدن العالمية التي تولي الإبداع حيزاً كبيراً من اهتمامها، ويلقَى فيها المبدعون أعلى مستويات الحفاوة والتشجيع، إيماناً بأن الإبداع هو أحد أهم مقومات ازدهار المجتمعات وأكثرها تأثيراً في تطورها، وهو ما نحاول التعبير عنه من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع النوعية، بالتعاون مع دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة دبي، وكافة الجهات المعنية بدعم الإبداع في الإمارة. وقالت: «يتكامل المهرجان مع عدد كبير من الفعاليات الثقافية المهمة التي تشهدها دبي في شهر مارس من كل عام. وبراند دبي، يعمل على الاحتفاء بالإسهامات الإبداعية في شتى صورها، تأكيداً لمكانة دبي كحاضرة للإبداع ومقصد للمبدعين من كافة أنحاء العالم. وفكرة المهرجان جاءت انطلاقاً من حرصنا على تنظيم فعاليات تكون الأقرب إلى الجمهور، في أكثر المواقع حيوية بدبي، وتتسم بارتيادها من قِبل أعداد كبيرة من الناس يومياً، بما يعين على نشر هذه الرسالة على أوسع نطاق ممكن، بين أفراد مجتمع دبي المميز بطبيعته العالمية. وقد سعينا خلال اختيار الفنانين المشاركين، إلى أن تكون العروض على درجات عالية من التميّز، ومن دول مختلفة حول العالم، لتقديم تجربة غير مسبوقة على مستوى المنطقة».حالة فريدة يقدم المهرجان الذي يُعدّ الأول من نوعه لجمهور مترو دبي مجموعة متنوعة من الأساليب الموسيقية الفريدة، التي ربما لم يشهد مثلها أغلب سكان دبي وزوارها من قبل، إذ قلما تتواجد مجتمعة ضمن فعالية واحدة، مع مراعاة التنوّع بين القوالب الموسيقية المعروفة وآلات العزف التقليدية، الغربي منها مثل البيانو والجيتار، والشرقي كآلتَي العود والقانون، إلى جانب أشكال موسيقية فريدة وغير تقليدية تُعزف باستخدام آلات غريبة، ابتكر العازفون أغلبها بأنفسهم. تعكس الأساليب الموسيقية التي يقدمها الفنانون المشاركون في الحدث حالة فريدة من الإبداع الموسيقي المستوحى تارة من التراث والثقافات القديمة، أو الناتج عن التناول المبتكر لمفهوم اللحن الموسيقي، والقدرة على توليد نغمات جديدة، عبر دمج الآلات الموسيقية، أو استخدام أدوات غير موسيقية بالمرة لإنتاج ألحان آسرة.
مشاركة :