رئيس مجلس النواب المغربي يدعو إلى التوافق وتنحية الخلافات

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي أمس، أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى «التحلي بروح التوافق وترك الأمور الخلافية جانبا».وحث المالكي، خلال افتتاح أعمال الدورة الـ41 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في إطار الدورة الـ14 لمؤتمر الاتحاد، المقرر عقدها غدا الأربعاء بمقر البرلمان المغربي، على «ضرورة تدبير الأمور والخلافات والاختلافات وفق منهجية الإقناع والحوار الديمقراطي».واعتبر المالكي، رئيس الدورة الحالية للاتحاد، أن البلدان الإسلامية تواجه تحديات غير مسبوقة، تزيد السياقاتُ الإقليمية والدولية من تعقيدها فيمَا تتعاظمُ التطلعات المشروعة للشعوب الإسلامية، في الاستقرار والديمقراطية والكرامة والتمتع بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية.وأضاف أن التحديات الداخلية والخارجية تفرض على بلدان الاتحاد أن تكون عملية ومبادرة وتتوجه إلى جذور التحديات والمعضلات والمشكلات، موضحا أن الحلول لا تأتي دفعة واحدة، بل «يتعين علينا أن نبني على التراكم ونتوفر على الرؤية الأقرب إلى الواقع ونبحث عما يقربنا وما يجمعنا، حتى مع الآخرين».وشدد المالكي على ضرورة تجديد منهجية العمل بغية تنفيذ ما تم الاتفاق والمصادقة عليه: «حفاظا على مصداقية الاتحاد أمام شعوبنا وبين المنظمات المتعددة الأطراف، وثانيا من باب المسؤولية السياسية الملقاة على عاتقنا».من جهته، لفت الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمد قريشي نياس، إلى أن الاجتماع ينعقد والشعوب الإسلامية تتطلع إلى أن تتبوأ الأمة المكانة اللائقة بها بين الأمم: «وذلك في ظرف دولي بالغ التعقيد تطبعه الفتن والنزاعات والاستبداد والإقصاء».وأضاف أن «المسلمين يواجهون كل تحديات النظام العالمي الجائر ويسعون إلى إشاعة السلم والوئام عبر العالم، وإلى التعامل مع قضاياهم في المحافل الدولية بعدل وإنصاف». وقال إن «لا أحد يجهل أن صوت المسلمين أصبح مسموعا في المحافل الدولية، ولا أحد يجهل كذلك مدى التشويه الذي يتعرض له المسلمون، الأمر الذي يتطلب منهم الوحدة والانسجام من أجل الدفاع عن قضايا الأمة وإشاعة التعاليم السمحة للدين الإسلامي القويم».وأشار إلى حضور الأمانة العامة للاتحاد في الفترة ما بين المؤتمرين الأخيرين لـ16 مظاهرة دولية وإصدار 12 بيانا تتعلق بالقضايا الإسلامية، واستقبال عدة وفود من برلمانات إسلامية، فضلا عن تنظيم مهمة تفقدية للاطلاع على أحوال اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش.يذكر أنه خلال هذه الدورة، التي تنظم برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ستنكب اللجان الدائمة على متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التي اتخذتها سابقا، وسيعقد المؤتمر الثامن للبرلمانيات المسلمات، والاجتماع الثاني لجمعية الأمناء العامين للمجالس الأعضاء في الاتحاد، كما ستعقد المجموعات الجيو - سياسية لقاءات تشاورية.ويضم اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، 54 برلمانا عضوا، وتم إنشاؤه في 17 يونيو (حزيران) 1999، ويهدف إلى التعريف بسمو التعاليم الإسلامية والعمل على نشرها، وتوفير إطار لتحقيق تعاون وتنسيق بين مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز اللقاءات والحوار فيما بين أعضائه، وتبادل الخبرات البرلمانية، فضلا عن مناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تهـم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي واتخاذ التوصيات والمقررات الملائمة بشأنها.

مشاركة :