انطلق أمس السباق شبه الأخير مع أمسية ربع النهائي في المرحلة الثالثة من مراحل المنافسة للوصول إلى لقب "المنكوس"، البرنامج الفني الأول من نوعه في العالم العربي، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، الذي تنتجه "لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي". الحلقة التي عرضت على قناتي "بينونة" و"الإمارات"، استهلتها مقدمة البرنامج ريم عبدالله بأبيات شعر وصفت فيها عاصمة الثقافة أبوظبي، قبل استعراض المعايير الجديدة للمنافسة مع نجوم يمثلون صفوة المرحلة الثالثة، والتي تتضمن انضمام ثمانية متسابقين في سباق اللقب مع مرحلة ربع النهائي، وتقسيمهم في مرورين أمام لجنة التحكيم، يخضعان للتقويم من قبلها، يكون الأول منفرداً بقصيدة ولحن من اختيار المتسابق، ويكون المرور الثاني ضمن ثنائيات محاورة ومجاراة في الجزء الثاني من الحلقة، ليتأهل اثنين من المتسابقين في ختام المرحلة بتصويت لجنة التحكيم واختيار أربعة منهم بتصويت الجمهور، استعداداً لنصف النهائي. وتضمنت الحلقة تقريراً عن مجريات الحلقة السابقة مع لحظات عفوية للفنان الضيف دهيمان الدوسري، ولقطات غناء وأداء وبهجة لقاء وقلق انتظار، خلف كواليس مسرح شاطئ الراحة مع فرسان الحلقة السابقة: صالح الزهيري، هادي بن جابر المري، فيصل محمد المري والوليد عبد الله آل عامر من السعودية، وبخيت عبد الله المرر وحمدان محمد المنصوري من الإمارات. وكانت النتيجة نجاح اثنين بتصويت الجمهور، هما فيصل محمد المري وصالح الزهيري اللذين التحقا بزميليهما هادي بن جابر المري وحمدان محمد المنصوري المتأهلين بنتيجة تصويت أعضاء لجنة التحكيم. وتبارى خلال الحلقة ثمانية متسابقين، هم: ناصر الطويل، سعد اليامي، علي آل شقير، صالح الزهيري، فيصل محمد المري وهادي بن جابر من السعودية، وعبد الله المنصوري وحمدان المنصوري من الإمارات. وتخلل الحلقة تسجيل مرئي لمشهديات الصحراء والصقور من أنواع الشاهين والحر أسرع الكائنات على وجه الأرض، وعرّف المتسابقون الصقر وعلاقتهم به وشبّهوا أنفسهم بهذا الكائن الأسطوري البديع الذي رافق البدوي وأبناء الصحراء في حلهم وترحالهم، وعاش معهم لحظات الفوز بالطريدة والصبر على الوصول، وتحقيق الإنجاز بالاقتدار والمهارة، والبصر والبصيرة، على رغم ضعفه وصغر حجمه، مع قوة عزيمته وإرادته. كما أجمع المتسابقون على صفات الوقار والهيبة التي للشاهين والحر، والتقدير الكبير لهما كرموز أصيلة من رموز التراث العربي والموروث الإماراتي العريق، معتبرين أنهم يتعلمون من الصقور حدة النظر والقدرة على اقتناص الفرص، وأن دورهم كمتسابقين شبيه برمزية الصقور والصقارة في الموروث، حيث إن مهمتهم السامية إحياء ألحان المنكوس والحفاظ عليها ونقلها للأجيال المقبلة. وفي نهاية الحلقة، أعلن عن تأهل كل من المتسابقين علي آل شقيّر من السعودية وحمدان المنصوري من الإمارات بقرار أعضاء لجنة التحكيم بنتيجة 48 لكل منهما، مع تعادل النسب الأخرى وتقاربها بفارق نقطة واحدة ونقطتين في دلالة على اشتداد التنافس واقتراب مستويات المتسابقين مع وصولهم إلى مرحلة ربع النهائي. وأمام هذه النتيجة، ينتظر ستة مشتركين نتائج تصويت الجمهور لاختيار أربعة من بينهم للاستمرار في مسيرة السعي لنيل لقب "المنكوس".
مشاركة :