صالح وروحاني يؤكدان أهمية استقرار العراق

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الرئيسان العراقي برهم صالح والإيراني حسن روحاني على أهمية استقرار العراق وتأثيره على المنطقة. وقال صالح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع روحاني في بغداد: «نتمنى التوصل إلى اتفاقيات مهمة مع إيران تصب في مصلحة الشعبين»، معتبراً أن العراق محظوظ بجواره مع إيران وتركيا وامتداده العربي. وأضاف أن «العراق سيكون ساحة لتلاقي المصالح ولم شمل شعوب المنطقة»، معرباً عن تفاؤله بـ«تفهم دول المنطقة لأهمية استقرار العراق»، لافتاً إلى أن زيارة روحاني مهمة، وهناك سياقات تم التفاهم عليها تصب في خدمة الشعبين والاستقرار الإقليمي، وموضحاً أن الأمن المشترك بين العراق وإيران، وبين إيران ودول المنطقة يتطلب المزيد من التعاون من أجل التصدي لظهور الإرهاب مجدداً في المنطقة. وثمن صالح موقف إيران في مساندة العراق خلال حربه ضد إرهاب «داعش»، مشدداً على أن الانتصار الذي تحقق مهم وكبير، ولكنه غير مكتمل لاستئصال الفكر الإرهابي المنحرف والتطرف، كونه يتطلب تعاوناً إقليمياً أكثر. فيما قال روحاني، إن هناك مجالات واسعة للتعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة والسياحة والاستثمار والمنطقة الصناعية، إضافة إلى القضايا السياسية، وأضاف أن العراق دولة مهمة في المنطقة، ويمكن أن تلعب دوراً أكبر في المنطقة والمهم استقرارها. وتابع: «نريد أن نكون مع العراقيين متحدين، وسنبقى معهم لا ضد الآخرين، بل نريد أن نكون أرضية لجلب الآخرين، ويهمنا استقرار العراق والديمقراطية فيه». وقال روحاني الذي التقى أيضاً رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في أول زيارة إلى العراق منذ توليه منصبه عام 2013: «كانت المحادثات طيبة وجيدة.. لم أجد نقطة خلاف بيننا». وأضاف «نشعر أننا في وطننا الثاني، العلاقات تعود إلى آلاف السنين.. لن نستغني عنها، بل نبذل الجهود لتعزيزها وتطويرها». ولفت إلى أن هناك حزمة اتفاقيات سيتم التوقيع عليها خلال وجوده على رأس وفد سياسي واقتصادي، تشمل مجالات واسعة للتعاون بين البلدين بدءاً من المواصلات وصولاً إلى الطاقة والغاز والكهرباء، وقال إنه يتطلع لإقامة مشروع سكك حديدية مع العراق في المستقبل القريب. كما زار روحاني المقرر أن تستمر زيارته 3 أيام، مدينتي كربلاء والنجف جنوب بغداد، حيث التقى المرجعية الدينية علي السيستاني. وكان روحاني دعا في وقت سابق إلى رفع حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين طهران وبغداد ليصل إلى 20 مليار دولار سنوياً. وقال في تصريح قبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى بغداد، إن حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين يبلغ حالياً نحو 12 مليار دولار وبالإمكان رفعه بسهولة إلى 20 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة. وأضاف أن مجالات التعاون بين البلدين واسعة جداً، مشيراً إلى التعاون في مجال النقل و(ترانزيت) السلع والسياحة والتجارة والاستثمارات، فضلاً عن القضايا السياسية والإقليمية والدولية. فيما قال مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني لـ«رويترز»: «العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأميركية... هذه الزيارة ستوفر فرصاً للاقتصاد الإيراني». إلى ذلك، نسبت صحيفة «ديلي إكسبرس»، أمس، إلى شخصيات بريطانية مطالبتها بملاحقة قاسم سليماني، قائد ما يسمى «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، بعد كشف فيلم وثائقي لـ«بي بي سي» علاقته بمقتل نحو 179 جندياً بريطانياً من القوات المتمركزة في القاعدة العسكرية بالبصرة. وذكرت الصحيفة أن الفيلم أظهر بالأدلة الدامغة أن سليماني قدم دعماً للمتطرفين الشيعة والسنة على حد سواء في العراق لاستهداف الجنود البريطانيين وبث عدم الاستقرار. كما عرض الفيلم بصمات سليماني نيابة عن «الحرس الثوري» عبر ما يعرف بـ«فيلق القدس»، في دعم مجموعات محلية من لبنان إلى اليمن، فضلاً عن سوريا والعراق، بهدف تمكين نفوذ إيران في المنطقة ممثّلة في الولي الفقيه مرشد الجمهورية. من جهة ثانية، نفت مصادر عسكرية عراقية صحة التقارير التي تحدثت عن دخول قوات أميركية إضافية إلى العراق لمواجهة القوات الإيرانية القريبة من الحدود العراقية- السورية. في وقت أعلن فيه جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية اعتقال أحد قيادات تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار غربي بغداد بعد استدراجه من تركيا. وقال بيان لجهاز الاستخبارات، إن مفارز الاستخبارات العسكرية نفذت عملية نوعية لاستدراج أحد قادة تنظيم «داعش» الهاربين إلى تركيا بعد اختراقه، وإقناعه بالعودة للبلاد، حيث ألقي القبض عليه بعد دخوله الأراضي العراقية بساعات بكمين محكم نصب له في مدينة عانه بالأنبار. وشارك هذا الإرهابي بقيادة مجاميع قاتلت القوات الأمنية في مناطق عانه وراوة، وكذلك شارك بالقتال في سوريا. وأوضح البيان أن المعتقل من المطلوبين للقضاء العراقي بموجب مذكرة قبض وفق قانون الإرهاب، وتم تسليمه.

مشاركة :