ثمّن صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، استضافة دولة الإمارات للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية «أبوظبي 2019» في العاصمة الذي يعد أكبر تجمع رياضي إنساني على مستوى العالم، بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات. وأكد سموه أن دولة الإمارات بلد التسامح والمحبة والسلام التي طالما ارتبطت بمعاني التكافل والتعاون، تجسد اليوم من خلال استضافة هذا الحدث التاريخي والاستثنائي هذه القيم الإنسانية التي نشأت عليها منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما زالت وفية لها. جاء ذلك، خلال تدشين صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، مساء أمس الأول، النصب التذكاري للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية «أبوظبي 2019» في جزيرة المرجان، الذي يرمز لدور أصحاب الهمم الرائد في المجتمع، بمناسبة استضافة الحدث العالمي البارز للمرة الأولى في المنطقة العربية، من 14 إلى 23 مارس الحالي، وكذلك بمناسبة مشاركة إمارة رأس الخيمة ضمن برنامج المدن المضيفة للأولمبياد الخاص، وسط حضور كبير من كبار المسؤولين وضيوف الدولة من المشاركين. ورحب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بالوفود المشاركة ضمن برنامج المدن المضيفة في إمارة رأس الخيمة والإمارات عموماً، مشيراً إلى أن اهتمام دولة الإمارات بأصحاب الهمم نابع من الفطرة السليمة والتربية القويمة التي نشأت عليها القيادة والشعب بفضل حكمة الأجداد، وقبل ذلك من تعاليم ديننا الحنيف. وقال سموه: «دولتنا كانت سباقة في دمج أصحاب الهمم في المجتمع، والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في خدمة الدولة والمجتمع أسوة بإخوتهم وفي الإمارات، فهم شركاء في الطفرة والنجاحات، وشركاء في الآمال والطموحات والتطلعات، وشركاء في حب الوطن والتفاني في خدمته. وأضاف سموه: «استضافة الوفود المشاركة في مختلف إمارات الدولة تعد فرصة للتواصل والتبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب، فهي مناسبة نسعى من خلالها إلى تقديم الصورة المشرقة عن شعب الإمارات أمام للعالم أجمع، ونعكس ما حققته دولتنا من تقدم حضاري وإنساني ومكانة مميزة على الخارطة الدولية، ومن جانب آخر، هي فرصة ليساهم جميع أفراد المجتمع، من مواطنين ومقيمين في تنظيم هذا الحدث التاريخي الإنساني بكل ما يحمله من ذكريات طيبة عن الإمارات وشعبها الوفي». وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بفكرة النصب التذكاري الذي يعبر عن إيمان القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بإمكانات أصحاب الهمم، وعن مدى الدعم والحب الذي يحظى به فرسان الإرادة في الإمارات، متمنياً التوفيق والنجاح للرياضيين المشاركين في الألعاب العالمية. ويندرج الحدث ضمن برنامج المدن المضيفة، برعاية سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، تحت شعار«ها هم أصحاب الهمم»، والذي دشنته الإمارة بنجاح كبير حقق أهدافه للتعريف بالعادات والتقاليد والتراث، وتأكيد الدور المهم لأصحاب الهمم في المجتمع. وشهد الأمسية إلى جانب سموه، الشيخ أحمد بن سعود القاسمي رئيس هيئة بترول رأس الخيمة، والشيخ صقر بن سعود القاسمي، وماري ديفيز، الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص، فضلاً عن مسؤولي الدوائر والمؤسسات المحلية في رأس الخيمة، ووفود دول جنوب أفريقيا، إستونيا، منغوليا، اليونان، أذربيجان، قبرص، طاجيكستان، لوكسمبورج وكازاخستان. من جهتها، عبرت ماري ديفيز عن تقديرهم للجهود التي قامت بها دولة الإمارات في استضافة الحدث العالمي والمشاعر الجميلة التي أحاطت بها جميع الوفود المشاركة، وقالت: الأجواء الرائعة الموجودة في هذه الدولة تعكس قيمة الاهتمام بأصحاب الهمم، وتعزيز الثقة في قدراتهم، ومنحهم فرصة المشاركة الإيجابية في الأنشطة المجتمعية. صورة معبرة قال حمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، إن استضافة الأولمبياد الخاص لأصحاب الهمم تعكس رؤية القيادة الرشيدة في دعم أصحاب الهمم وتمكينهم من أداء دورهم الإيجابي في المجتمع والمشاركة في عملية البناء والتنمية بشكل طبيعي، موضحاً أن رأس الخيمة برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، قدمت صورة معبرة من التضامن مع أصحاب الهمم، من خلال الفعاليات المختلفة، ضمن برنامج المدن المضيفة الذي حظي بالتقدير والاهتمام. قوة وأمل وتميز عبرت نساء الشحي عن سعادتها بتصميم النصب التذكاري لأصحاب الهمم في جزيرة المرجان، لكونها قامت بهذه الخطوة بعد الإعلان عن استضافة الحدث العالمي الكبير في أرض الدولة، الأمر الذي كان دافعاً قوياً للتعبير عن التفاعل مع هذا الحدث التاريخي. وأشارت إلى أنها استوحت الفكرة من الشعار الرئيس للأولمبياد الخاص، حيث بدأت التصميم بالجناحين، وهما يرمزان للقوة والأمل والتميز، ثم الإطار الذي يتناسب مع فكرة المتاهة والصعوبات التي تواجه الإنسان، لكن في نهاية الأمر يستطيع أن يصل إلى المخرج المناسب والهدف الذي يبلغه مهما كان حجم التحدي، لأنه ينطلق من الإصرار على تجاوز المتاعب التي تواجهه. تبادل الثقافات وصف محمد حسن السبب، مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة تجربة المدن المضيفة ضمن فعاليات استضافة الأولمبياد الخاص العالمي بأنها تعبر عن نظرة عميقة لأهمية تبادل الثقافات، وعكس التجربة المشرفة لدولة التسامح والإنسانية في التاريخ والتراث، من خلال إحاطة الوفود الزائرة في جميع إمارات الدولة بالتجربة الملهمة التي منحت الدولة مكانتها المرموقة على الصعيد العالمي، انطلاقاً من الإنسان الذي يمثل الأساس نحو التطور والتقدم، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة للدولة قدمت تجربة كبيرة ومهمة يتحدث عنها العالم الآن بكثير من الإعجاب، وهي تحول الأنظار نحو أصحاب الهمم من خلال الاستضافة غير المسبوقة على مستوى المنطقة العربية لآلاف الرياضيين من جميع أنحاء العالم. وأوضح «غرفة التجارة والصناعة في رأس الخيمة ضمن أحد رعاة برنامج المدن المضيفة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن المسؤولية الوطنية تحتم المساهمة في عكس الصورة المشرفة عن استضافة الدولة للحدث العالمي الكبير».
مشاركة :