انطلقت فعاليات «أسبوع التراث الغاني» أمس الأول الأحد، بمركز فعاليات التراث الثقافي، «البيت الغربي» بقلب الشارقة، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وسعادة سماتا بوكاري القنصل العام لجمهورية غانا، وذلك ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة»، على مدار خمسة أيام، لتأخذ زوار قلب الشارقة وعشاق التراث في رحلة تاريخية شيقة في ربوع غانا، ليتعرفوا خلالها على مختلف مكونات وعناصر التراث الغاني من فنون شعبية وموسيقى وطرب وأزياء شعبية وحضارة عريقة. وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم: «أعتقد أن تراث العالم يبدأ من أفريقيا، فهي المهد البشري، والتراث الغاني فيه الكثير من الأصول التي يتوق لها الإنسان، خصوصاً أنها من الدول الغنية بالمشهد الثقافي والتراثي الجميل والتنوع الديني، ويمثل الإسلام فيها نحو 45%». وأضاف أن الفرصة متاحة للجميع للتعرف إلى تراث غانا الغني، حتى نغوص في أعماق التاريخ بربوع أفريقيا وننهل من كنوز العلم والمعرفة والتجارب المتنوعة في التراث والثقافة. وأكد أن برنامج أسابيع التراث العالمي جاء بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تعرض الأسابيع العديد من النماذج من التراث الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله. ويتضمن الأسبوع فعاليات مميّزة، منها عرض الأزياء التقليدية، والتحف التراثية، والحرف التقليدية، والنحت، ونسج السلة، وعرض حي للطين، بالإضافة إلى عرض الخرز، ومعرض للفن التشكيلي، والمطبخ التقليدي، كما ستكون هناك عروض فنية وموسيقية، مثل بامايا تاكاي، ادووا، بوربوبور واغبازدا، كبانلوغو، وموسيقى إكسلافون. كما تشمل الفعاليات أيضاً البرنامج الفكري، الذي يتضمن ندوة بعنوان «عرض الثروات الثقافية والتنوع في غانا»، بالإضافة إلى ندوة «الزعامة في غانا»، في مقر معهد الشارقة للتراث بالمدينة الجامعية. ويؤكد معهد الشارقة للتراث من خلال أسابيع التراث العالمي على ضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب التراثية وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.