وسط أنباء عن سقوط عشرات المدنيين في مخيم الباغوز نتيجة غارة للتحالف الدولي، تواصل "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) التقدم في شكل بطيء ومحدود في مزارع بلدة الباغوز آخر جيب لتنظيم "داعش" شرق الفرات في سورية. وقال الناطق باسم "قسد" مصطفى بالي على "تويتر" إن القوات قتلت العشرات في اشتباكات مستمرة مع مسلحي "داعش" في الباغوز وعثرت على مستودع أسلحة تابع للمتشددين، وأشار إلى أن مسلحي التنظيم حاولوا شن هجمات انتحارية وأن أحد مسلحي "قسد" قتل وأصيب أربعة في الاشتباكات. وغداة اعلان انتهاء المهلة الممنوحة للمدنين ومسلحي التنظيم الارهابي للخروج من الباغوز شرق سورية، واصلت قوات "قسد" ذات الغالبية الكردية تقدمها في الباغوز ببطء مع تمترس أعضاء التنظيم في أنفاق حفروها سابقاً في جيبهم الأخير، والخوف من هجمات انتحارية أو معاكسة قد يشنها أعضاء "داعش". وأشار موقع "فرات بوست" إلى استمرار الإشتباكات المتقطعة والقنص المتبادل بين "قسد" و"داعش" منذ صباح اليوم الاثنين حتى ساعات بعد الظهر. وتصاعدت أعمدة الدخان من الجيب الأخير للتنظيم في مزراع بلدة الباغوز نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل "قسد" مدعومة بقوات التحالف الدولي. كما تواصل تحليق طيران الاستطلاع التابع للتحالف فوق المنطقة. وأكدت مصادر ميدانية أن القتال يتواصل "ضمن عملية تقدم حذرة خشية الألغام والهجمات المعاكسة ممن تبقى من عناصر داعش". وذكرت مصادر محلية أن "جيش الثوار" لـ "قسد"، تقدم بمساندة قوات التحالف برياً وجوياً، في بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي، وسيطر على تلة استراتيجية ترصد في شكل كامل مخيم الباغوز الذي يتحصن فيه تنظيم "داعش" ما يضيق الخناق على مسلحي التنظيم. ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام ومواقع معارضة عن مصادر محلية أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ارتكبت مساء أمس الأحد مجزرة جديدة راح ضحيتها 50 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال المحاصرين في الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش". وكانت مصادر محلية أكدت أن طيران التحالف استهدف بالرشاشات الثقلية مخيم الباغوز. مجزرة في إدلب إلى ذلك، قتل 4 مدنيين وأصيب 6 آخرون، في هجوم لنظام الأسد والميليشيات الداعمة له، بالمدفعية والقذائف الصاروخية، على تجمعات سكنية في ريفي إدلب وحماة. وطاول القصف بلدات خان شيخون وسراقب وكفرنبل، والتمانعة والتح، وقرى أم جلال والخلاخيل وخان السنبل، بريف إدلب، وبلدات اللطمانة وكفرزيتا في الريف الشمالي لحماة. وكانت أنقرة أعلنت في 8 آذار (مارس) الجاري تسيير دوريات تركية واخرى روسيا في المنطقة العازلة في ادلب وريف حماة الشمالي تنفيذاً لاتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا لتثبيت الهدنة بعد تصاعد الخروقات في الشهرين الأخيرين. لكن روسيا لن تؤكد رسمياً حتى ظهر اليوم الإثنين تسيير دوريات للحد من الخروقات في مناطق سيطرة النظام والميليشيات المساندة له.