وافقت شركة الإلكترونيات الأمريكية «نفيديا كورب»، على شراء شركة صناعة الرقائق الإلكترونية «ميلانوكس تكنولوجيز» مقابل 6.9 مليار دولار، وهو ما يضمن لها الحصول على الخبرات المطلوبة لدخول سوق مكونات مراكز البيانات. وأشارت وكالة «بلومبرج» للأنباء إلى أن «نفيديا» ستدفع 125 دولار نقدًا لكل سهم من أسهم «ميلانوكس» وهو ما يزيد بنسبة 14% عن سعره في ختام تعاملات يوم الجمعة آخر أيام أسبوع التداول الماضي، وكان 109.38 دولار للسهم، مضيفةً أن سعر السهم ارتفع 8.6% إلى 118.62 دولار للسهم في تعاملات اليوم، وهو ما يشير إلى أن المتعاملين غير مقتنعين بأن الصفقة ستتم. كما أن الفجوة السعرية تعكس المخاوف من تعثر الصفقة نتيجة تأخر الحصول على موافقة السلطات الرقابية أو رفضها في ظل نزاع تجاري بين الصين والولايات المتحدة. في الوقت نفسه، فإن هذه الصفقة ستكون أكبر صفقة استحواذ في تاريخ «نفيديا»، وتستهدف دفع واحدة من أنجح مبادرات رئيسها التنفيذي يانسن هوانج. وقد أقام مؤسس هذه الشركة مشروعه الذي وصلت قيمته إلى مليارات الدولارات خلال أقل من 3 سنوات، من خلال إقناع أصحاب مراكز البيانات بأن رقائق الرسوم التي تنتجها شركته هي الحل الصحيح لمعالجة الكميات المتزايدة من المعلومات المطلوبة لأعمال الذكاء الصناعي، مثل التعرف على الصور. وقال هوانج، في مقابلة، إن «مركز البيانات أصبح أهم من ذي قبل.. هذا المزيج يسمح لنا بالابتكار بصورة أسرع». وفي الوقت نفسه، فإن قيمة العرض الذي قدمته «نفيديا» لشراء «ميلانوكس» التي تنتج الرقائق المستخدمة في تسريع تدفق المعلومات عبر أجهزة كمبيوتر الخادم؛ يزيد عروض شركات منافسة عديدة، منها «إنتل كورب». وتقدر القيمة السوقية لشركة «ميلانوكس» حاليًّا بنحو 5.9 مليار دولار. وقال هوانج إن صفقة الاستحواذ «تنافسية جدًّا»، مضيفًا أنه بمجرد اكتمالها، من المتوقع أن تؤدي فورًا إلى زيادة الأرباح والتدفقات النقدية للكيان الجديد.
مشاركة :