الغرب ارتكب خطأ كبيرا بحق روسيا

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"خبير ألماني: الغرب ارتكب خطأ كبيرا مع أوكرانيا وبوتين"، عنوان مقال "أوراسيا ديلي"، حول الممارسات الأوروبية العدائية بحق روسيا. وجاء في المقال: في بداية رئاسته، كان فلاديمير بوتين ميالا إلى التقارب مع الاتحاد الأوروبي، وكان مستعدا، حتى، لمناقشة انضمام روسيا إلى حلف الناتو. فلطالما أقلقت سيد الكرملين قضايا الأمن الأوروبي المشترك. كما كان يخشى تفكك روسيا. وهذا سبب موقفه "الصارم" في الشيشان، حيث "رسم حدودا واضحة للمسموح به"، على حد تعبير المستشار السابق للمستشار الألماني هيلموت كول، لشؤون السياسة الخارجية والأمن، هورست تلتشيك، لمجلة "دير شبيغل". وأضاف: "بمعرفة ذلك فحسب، يمكن فهمه (بوتين)". ووفقا لتلتشيك، ارتكب الغرب "خطأ كبيرا، "في النزاع الأوكراني. فقد كان عليه ليس فقط التفكير في ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إنما وإعداد مقترح لروسيا في موازاة ذلك. وكان من الممكن مناقشة إمكانية إنشاء منطقة تجارة حرة لعموم أوروبا، لكن بروكسل لم تقم بأي خطوة في هذا المنحى. وشدد تلتشيك على أن "بوتين ليس عدواً لأوروبا"، فالأوروبيون هم الذين أبعدوه، وقال: "من المهم فهم دوافع بوتين، للحفاظ على الحوار مع روسيا، والقيام بتبادل ثقافي معها، وتخفيف القيود على التأشيرات"، مؤكدا أن الروس ليسوا مجانين لمهاجمة الناتو. وشدد السياسي الألماني السابق على أن "مصالح موسكو ذات طبيعة دفاعية في جوهرها"، مضيفا أن التجربة التاريخية تؤكد ذلك، فـ"كارل الثاني عشر، ونابليون، وأدولف هتلر، أي الغرب، هو من دأب على مهاجمة روسيا دائما".  ووفقا له، فإن سلوك الناتو تؤدي إلى تفاقم الوضع. و"في الوقت نفسه، فإن وثيقة روسيا-الناتو الأساسية، وكذلك الاتفاق بين روسيا والاتحاد الأوروبي، يوفران لنا كثيرا من الفرص، لكننا لا نقوم بأي شيء". وتلتشيك، يلوم في ذلك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ففي رأيه، كان يمكن للمستشارة بذل المزيد من الجهود لتسوية العلاقات بين البلدين، ولكن يبدو أنها لا تريد ذلك. فهي، برأيه، تفتقر إلى صفات القائد، ولا تثق ببوتين... المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :