«كورييري ديلو سبورت»: ليس هذا وقت ارتكاب الأخطاء يا رونالدو

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» الإيطالية الكثير من الضغوط على عاتق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل مواجهة يوفنتوس وأتلتيكو مدريد الإسباني، غدًا الثلاثاء، في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. وقالت الصحيفة: إن «سي آر 7» موجود مع يوفنتوس؛ من أجل تقديم الأفضل في مثل تلك المواقف الصعبة، وقالت: إنها مباراة لا يمكن لكريستيانو رونالدو أن يخطئ فيها. وأضافت: «لم يوقع رونالدو من أجل الفوز بلقب الدوري أو تعزيز المبيعات، فالحقيقة هي أن يوفنتوس ينتظر إنهاء أعوام من الفشل الأوروبي»، في إشارة منها إلى خسارته نهائي المسابقة خمس مرات منذ تتويجه الأخير عام 1996، بينها مرتان في الأعوام الأربعة الأخيرة ضد قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد. ويأمل يوفنتوس الإيطالي أن يؤتي استثمار أمواله في النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حين تعاقد معه الصيف الماضي من ريال مدريد الإسباني مقابل قرابة 100 مليون يورو، ثماره غدًا، في مواجهة أتلتيكو مدريد، وهو متخلف بهدفين نظيفين. وفي حديث له مع قناة يوفنتوس التليفزيونية عشية اللقاء المرتقب أمام الفريق الإسباني، اعترف رونالدو بأنه لم يكن يتوقع خسارة لقاء الذهاب صفر-2، لكن أي شيء قد يحدث، و«اليوفي» يريد أن يرد بأفضل طريقة على أرضه وأمام جمهوره. واعتبر البرتغالي الذي قاد ريال مدريد إلى الفوز باللقب القاري في المواسم الثلاثة الماضية أن أمسيات دوري أبطال أوروبا رائعة ومذهلة، وأكد أن فريقه واثق من خوض مباراة رائعة، وطالب المشجعين بالتفكير بشكل إيجابي، كما طالبهم بالاستعداد للعودة إلى المنافسة من جديد. وبدا أن الأسلوب الدفاعي لأتلتيكو ويوفنتوس سيكون سيد الموقف، وأنهما سيخوضان لقاء الإياب، وهما على المسافة ذاتها من بعضهما، لكن نادي العاصمة الإسبانية نجح في خطف هدفيه في الدقائق الأخيرة؛ بفضل هدفين سجلهما المدافعان الأوروجوايانيان خوسيه ماريا خيمينز (78) ودييجو جودين (83). واستحق أتلتيكو أن يخرج منتصرًا من اللقاء، إذ أصاب العارضة وتدخلت تقنية الفيديو «VAR» لإلغاء قرار الحكم الرئيس بمنحه ركلة جزاء في الشوط الأول، ثم إلغاء هدف لمهاجم يوفنتوس السابق ألفارو موراتا القادم الشهر الماضي إلى فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني من تشيلسي الإنجليزي. ويعول يوفنتوس كثيرًا على رونالدو؛ من أجل تكرار ما حققه النجم البرتغالي في أبريل 2016، حين سجل ثلاثية حوّل بها خسارة ريال مدريد - فريقه السابق - ذهابًا أمام فولفسبورج الألماني بهدفين نظيفين. والعودة من بعيد ليست مستبعدة بالنسبة لفريق «السيدة العجوز»، إذ سبق أن حقق ذلك ثماني مرات في دوري الأبطال، بينها في دور الثمانية عام 1996 ضد ريال مدريد في طريقه لإحراز لقبه الثاني والأخير. في لقاء الذهاب، لم تكن عودة رونالدو إلى العاصمة مدريد موفقة بعد أن تركها الصيف الماضي بعد عشرة مواسم قضاها مع ريال مدريد، إذ كان حاضرًا غائبًا في اللقاء، ولم يسجل حضوره سوى بفرصة واحدة من ركلة حرة ثم في الشوط الأول. وبعد أن أراحه المدرب ماسيميليانو أليجري إلى جانب العديد من النجوم في مباراة الدوري الجمعة ضد أودينيزي، يأمل رونالدو أن يقدم غدًا المستوى الذي جعله سيد المسابقة القارية التي أحرز لقبها خمس مرات، وسجل فيها 121 هدفًا، بينها 57 هدفًا مفصليًّا. وبعد أن أنهى المواسم الستة الماضية كأفضل هداف في المسابقة، وصل رونالدو الى الشباك مرة واحدة فقط هذا الموسم، كما أنه منذ الخسارة أمام أتلتيكو لم يسجل أي هدف في الدوري، ما جعله يتنازل عن صدارة ترتيب الهدافين لمهاجم يوفنتوس السابق وسمبدوريا الحالي فابيو كوالياريلا الذي تفوق على رونالدو بفارق هدف. والمشكلة التي تواجه يوفنتوس أنه يحتاج تسجيل هدفين من أجل إعادة إطلاق المواجهة من نقطة الصفر ضد فريق متخصص في الدفاع لم يتلقَ أي هدف في أي من مبارياته الخمس الأخيرة. وعلى الرغم من أن ورونالدو سجل 22 هدفًا في شباك أتلتيكو خلال مواسمه العشرة مع ريال، فإنه اعترف بأنه فريق قوي، يدافع بشكل جيد ولا يخاطر كثيرًا ويلعب على الهجمات المرتدة، لكننا جاهزون وسنقوم بكل ما باستطاعتنا للفوز عليهم. وقد تكون مباراة الغد مصيرية لأليجري الذي تعرض لكثير من الانتقادات بعد مباراة الذهاب؛ بسبب أسلوبه المتحفظ، وحتى إن بعض التقارير المحلية تحدث عن تقدمه بالاستقالة، لكن رئيس النادي أندريا أنييلي رفضها.

مشاركة :