ثارت حالة من الجدل حول حكم مباراة ريال مدريد وبلد الوليد التي أقيمت، مساء أمس، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما تسببت لقطة تليفزيونية في إثارة الشكوك وعلامات الاستفهام حول حكم المباراة، وبصفة خاصة بشأن كيفية قيام الحكم بحسم القرارات الجدلية. وكان مشاهدو المباراة قد فوجئوا بقيام الحكم بإلغاء هدفين لفريق بلد الوليد بداعي التسلل، في المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 4-1؛ لينجح الفريق في إيقاف مسلسل الهزائم التي مني بها طيلة الفترة الماضية. وعندما قام الحكم الإسباني خيسوس مانزانو بالرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد؛ للتأكد من مدى صحة الهدف الذي أحرزه اللاعب سيرجي جوارديولا في الدقيقة 14، أظهرت اللقطات التليفزيونية أن غرفة حكام الفيديو خالية من حكام «VAR» تمامًا، على الرغم من أن الشاشات كانت مضاءة داخل الغرفة، لكن في النهاية قام الحكم بإلغاء الهدف وسط دهشة كل من شاهد اللقطة. وجعل هذا القرار الحكم محط شك واستفسار؛ حيث تساءل متابعون: كيف حسم مانزانو قراره دون الاستعانة بالتقنية الفاصلة في مثل هذه الحالات؟! وفي الدقيقة 18، سجل اللاعب نفسه هدفًا آخر لبلد الوليد، إلا أن الحكم قام بإلغائه أيضًا بداعي التسلل، وبعدها عاد إلى تقنية حكم الفيديو للتأكد من الحكم، لكن غرفة المراقبة لم تظهر هذه المرة في البث المباشر، وهو ما زاد شك واستغراب المتابعين. من جانبها، كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية عن أن ما حدث هو أن مخرج المباراة سلط الكاميرا على الغرفة الخطأ، وقالت: «إن الملعب مجهز بعدد من غرف المراقبة «VAR» وهذه الغرف مزودة بكاميرات مثبتة بشكل دائم». وأضافت إنه من الواضح أن مخرج المباراة اختار الغرفة الخطأ والكاميرا الخطأ عن غير قصد، وهو ما يفسر سبب فراغ الغرفة التي ظهرت على شاشة المشاهدين، بحسب الصحيفة، التي أكدت أن الحكم استعان من دون شك بالتقنية لاتخاذ قراراته. ورفع فوز ريال مدريد رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثالث، فيما توقف رصيد بلد الوليد عند 26 نقطة في المركز السابع عشر
مشاركة :