يشارك وزير الصحة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، يوم الجمعة المقبل، في الحملة التوعوية للمشي التي ستطلقها الصحة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وذلك تحت شعار «امشي 30». وأفاد بيانٌ صادرٌ عن الوزارة، اليوم الثلاثاء، بأنّ انطلاق الفعالية سيبدأ من داخل ميدان جامعة الأميرة نورة بالرياض بعد صلاة العصر، كما ستنطلق فعاليات متزامنة بالشراكة مع عدد من الجهات في المدن والمحافظات، وتستمر لمدة شهر. وأضافت أنّ الحملة تهدف إلى زيادة الوعي العام تجاه المشي للمساهمة في تحقيق رؤية 2030، كما أنَّه- المشي- يعزِّز الصحة العامة ونمط الحياة الصحي بالمجتمع، مشيرةً إلى أنّ المشي يساعد في تحسين المزاج، وكذلك المحافظة على صحة القلب والوقاية من الأمراض المزمنة، والمساعدة في نزول الوزن وتقوية العظام والمفاصل. وتأتي هذه الأنشطة التوعوية تواصلًا للجهود، التي تقوم بها وزارة الصحة؛ للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة، وتعزيز الوعي الصحي والحث على اتباع السلوكيات السليمة. ومسبقًا، عُرف عن الممارسة المنتظمة لرياضة المشي أنّها تساعد على الحفاظ على الصحة وإطالة أمد الحياة؛ حيث أظهرت الدراسات أنّ المشي لمدة ساعتين أسبوعيًا يُقلل من خطر الوفيات العامة. إلا أنّ دراسة علمية حديثة توصَّلت إلى أنَّه كلما تسارعت خطوات المشي، كلما كان فائدته أكبر في إطالة أمد الحياة، وهو الأمر الذي لم تركز عليه الدراسات السابقة بشكل مستفيض. وقد أجرى الدراسة، باحثون من خمس جامعات عالمية، هي جامعة سيدني الأسترالية، وجامعة ليميرك الأيرلندية، وجامعات كامبريدج، وإيدنبرغ، وألستر البريطانية، وتم التحري عن العلاقة بين سرعة المشي ومعدلات الوفاة؛ بسبب الأمراض القلبية الوعائية والسرطان، وجميع الأسباب الأخرى. وحسب المُعد الرئيسي للدراسة البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، الأستاذ بجامعة سيدني الأسترالية، فإنّ المشي السريع هو المشي الذي يقطع فيه الشخص مسافة 5-7 كيلومترات في الساعة الواحدة، لكن ذلك يتعلق بدرجة كبيرة بلياقة الشخص ووزنه، في حين أنّ أحد المؤشرات البديلة هو مدى تعرّق الشخص في أثناء المشي وتسارع أنفاسه.
مشاركة :