أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن اعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي أدى إلى توطيد العلاقات المشتركة والتعاون المثمر بين دول القارة والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة في مختلف المجالات.وشدد على أن النهج المصري في تحقيق التكامل الأفريقي ينطلق من استراتيجية قوية تعتمد في المقام الأول على التركيز على بناء الإنسان بما يجعله قادرًا على الإسهام الفعال في تحقيق التنمية المستدامة.وقال المحرصاوي -في كلمته خلال حفل افتتاح المقر الإقليمي الدائم لشمال أفريقيا لاتحاد الجامعات الأفريقية، اليوم الثلاثاء- إن الأزهر الشريف استمر قرونًا عديدة بسبب منهجه الوسطي المعتدل وترسيخ قيم المواطنة والتعايش وقبول الآخر.وأضاف المحرصاوي أن الأزهر الشريف لم يكن مؤسسة محلية أو إقليمية وحسب بل مؤسسة عالمية يدرس بها أكثر 33 ألف طالب وطالبة يمثلون مائة جنسية على مستوى العالم.وأوضح أن الأزهر الشريف اهتم بالطلاب الوافدين على مستوى العالم عامة، والقارة الأفريقية خاصة، لافتًا إلى أنه يدرس به 5 آلاف طالب من 5 أقاليم في أفريقيا وهي الشمال، والجنوب، والوسط، والشرق، والغرب.وأشار المحرصاوي إلى أن جامعة الأزهر تواصل إنجازاتها على مستوى القارة وفقا للتقييم الأوروبي حيث تم اختيارها على رأس أفضل 15 جامعة في إفريقيا، كما تم اختيارها أيضًا كمقر إقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية.. موضحًا أن ذلك يأتي تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.وأضاف أن الجامعة تنظم أيضًا فعاليات الأولمبياد الأول لشباب الجامعات الأفريقية، موضحًا أن هذه الفعاليات تؤكد العمل المشترك بين الجانب المصري والأفريقي من أجل النهوض بالقارة الأفريقية.ومن جانبه، وجه الدكتور أورلاندو أنتونيو رئيس اتحاد الجامعات الأفريقية، التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.وأكد أنتونيو أن افتتاح المقر الإقليمي الدائم لشمال أفريقيا لاتحاد الجامعات الإفريقية بالقاهرة يعد فرصة كبيرة للنهوض بالتعليم في القارة كما يعتبر نقطة انطلاق لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية على المستوى الإقليمي من خلال إتاحة الفرص والتعاون المثمر بين دول القارة الأفريقية في مجال التعليم العالي وتطويره وجودته.
مشاركة :