أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن رغبته في أن تسهم فرنسا والدول الأوروبية في مساعدة لبنان على إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، لافتا إلى أن عدد النازحين الذين عادوا من لبنان حتى الآن، بلغ 167 ألف نازح، وأن رئيس المفوضية السامية لشئون اللاجئين فيليبو جراندي أقر بعد زيارته الأخيرة إلى سوريا بأنهم يعيشون في ظروف مطمئنة.وأكد الرئيس اللبناني -خلال استقباله وفدا نيابيًا فرنسيًا برئاسة النائب جواندال رويار، اليوم الثلاثاء- أن لبنان يعيش استقرارًا أمنيًا على طول الحدود البقاعية مع سوريا، بعدما تمكنت القوات المسلحة اللبنانية من هزيمة التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الهدوء نفسه ينسحب على جنوبي البلاد، حيث يتعاون الجيش مع القوات الدولية (يونيفيل) للمحافظة على الاستقرار.وقال: "التجارب التي مر بها لبنان خلال السنوات الماضية، ساعدت على ترسيخ أهمية الحوار بين اللبنانيين الذين، وإن اختلفوا في السياسة، إلا أنهم يلتقون على إيمانهم بوطنهم، وهذا ما حال دون تأثر لبنان بالحروب التي اشتعلت في جواره".وتطرق الرئيس اللبناني إلى مبادرته بإنشاء (أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار) مشيرًا إلى أنه تم البدء في العمل على تحقيقها تأكيدًا للخصائص التي يتمتع بها لبنان كوطن للتعايش بين كل الطوائف، مشددًا في ذات السياق على أنه يعمل "بكل ما أوتي من قوة ودور من أجل المحافظة على التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني" ورفض اللبنانيين لأي خطاب متطرف من أي جهة صدر.ولفت إلى أن العالم يتجه نحو التعددية وينبذ الأحادية بكل أشكالها، معربًا عن ثقته بالمستقبل "خاصة وأن اللبنانيين واجهوا صعوبات كثيرة استطاعوا تجاوزها".من جانبه، أكد الوفد النيابي الفرنسي دعم فرنسا للبنان في كافة المجالات، خصوصا في المجال التشريعي، وعلى تعزيز العمل المشترك للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية، مشيرين إلى عمق العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان لتحقيق النهوض الذي يتطلع إليه.
مشاركة :