جدة – ليلى باعطية قالت الدكتورة سارة العتيبي؛ المديرة العامة لمعهد الادارة العامة النسائي بمكة المكرمة، أنه يجب مشاركة الجميع في صنع استراتيجية واضحة للتغير الرقمي في المملكة، حيث أنه في ظل رؤية 2030 يتوجب على جميع القطاعات الحكومية والخاصة وضع خطة استراتيجية؛ لتحقيق القيادة الرقمية وفقًا للمتغيرات التقنية. وأوضحت العتيبي في تصريح خاص لــ”رواد الأعمال” أن المتغيرات التقنية، تتلخص في ثلاث محاور، الأول: بناء وصياغة استراتيجية رقمية قائمة على التعريف بالمؤسسة وأهدافها ومستقبلها وعملائها والمنتجات التي تقدمها، والقنوات المباشرة والغير مباشرة للوصول إلى هذه المنتجات، والثاني: هو اختيار التقنيات الرقمية والهوية الرقمية المناسبة للمؤسسة وعملائها، بحيث تكون على تواصل مباشر مع عملائها رقميًا بشكل مستمر وموثوق، والثالث: يشمل القياس والتقويم ما بين الاستراتيجية الرقمية للمؤسسة والتقنيات المستخدمة، بما يضمن التكامل بينها عبر إجراء تحليل إحصائي للمستخدمين والزوار دوريًا و جذب، عملاء جدد للمؤسسة. وبينت العتيبي أنه وفقًا لدراسة شاملة لسوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، أعدتها وزارة الاتصالات السعودية، فإن حجم السوق السعودي حاليًا في تزايد هائل. وتوقعت العتيبي أن يبلغ حجم الإنفاق في الشرق الأوسط على التقنيات الحديثة في عام 2019 أكثر من 250 مليار دولار، في حين كان حجم السوق الفعلي في 2015 م ما يقارب حوالي 214 مليار دولار، وهو رقم كبير يمهد لحقيقة واحدة غير قابلة للنقاش ،وهي مدى استعداد سوق الشرق الأوسط بشكل عام والسوق السعودي بشكل خاص لثورة رقمية لاستخدامات غير مسبوقة لابتكارات وأساليب تقنية في جميع مناحي الحياة، سواء في القطاعات الحكومية والخاصة؛ لهذا، تفهمت رؤية الوطن 2030 التي طرحها سمو ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ـــ جيدًا هذه التحولات الرقمية عبر سعيها لبناء بنية تحتية رقمية وتكنولوجيا تقنية متفردة وتحفيز القطاعات الاقتصادية والصناعات، حتى تتنوع في مصادر دخلها، معتمدة على أساليب رقمية لصناعة مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :